أعلنت شركة التنقيب عن الغاز والنفط البريطانية “ساوند إنرجي” أن المغرب يتوفر على موارد مهمة من الغاز في منطقة تندرارة، القريبة من مدينة فكيك شرق المغرب على الحدود مع الجزائر، تتراوح بين 20 و34 تريليون قدم مكعب.
وأشارت الشركة العالمية في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي إلى أن عمليات التنقيب في منطقة “تندرارا” في المنطقة الشرقية أسفرت عن اكتشاف آبار بحمولة هيدروكربونية كبيرة ناتجة عن مصادر صخرية غنية بالكاربونات، وأن النتائج الرئيسة لمسح هذه الصخور أظهرت توفرها على كميات كافية من الغاز.
وأكدت الشركة البريطانية أن مشروع استخراج الغاز من الحقول المغربية سيمتد إلى غاية سنة 2034، إذ ستقوم المجموعة وشركاؤها بدفع رسوم سنوية اعتبارا من بدء إنتاج الغاز التجاري، وسيكون بمقدورها تمديد المشروع بعد استكمال تاريخ العقد.
وكانت الشركة قد أعلنت في شتنبر الماضي، بأنها توصلت بمقترح لتمويل خط أنابيب بقيمة تتراوح بين 60 مليون دولار و100 مليون، يربط موقع تندرارة بخط الأنابيب المغاربي- الأوربي، وهو العرض الذي جاء من مجموعة “أدفيصوري أند فينونص”، وفاعلين مغربيين، و”أوجيف”، الصندوق الاستثماري المساهم في رأسمال “ساوند إنيرجي”، كما أعلنت في وقت سابق أيضا عن إكتشافها حقل للغاز الطبيعي بمنطقة للا ميمونة شمال غرب المغرب وهو عبارة عن مستودع بحري متوسط العمر، لم يتم اختباره من قبل في المنطقة، ويتوفر على 16.4 أمتار من صافي الغاز الصافية التقليدية.
وتعطي الحركية والدينامية التي تتابع بها الشركة مسألة التنقيب عن الغاز والبترول، إنطباعا أن المغرب يتوفر على خزان وإحتياطي مهم من الغاز بشكل خاص، رغم كل الاحتياطات التي تتخذها في التواصل حول الموضوع، والتي تكشفها الصيغ والعبارات المستعملة في صياغة بلاغاتها الصحافية، ورفضها الإدلاء بأي تعليقات إضافية في الموضوع.
يذكر أن قضية توفر المغرب على إحتياطي مهم من الغاز الطبيعي من عدمه، لا تزال تخلق ضجة إعلامية بين مؤكد لتوفر البلاد على خزان طبيعي من الغاز والبترول يمكن أن يريح البلاد من الفاتورة الطاقية المكلفة التي أدخلت البلاد في مديونيات متعاقبة لازالت تثقل كاهل المواطنين، فيما يؤكد خبراء آخرون احتمال أن تكون الشركة البريطانية ترغب في بيع شركتها، وبذلك تؤكد هذه الاكتشافات بالمغرب، لكي ترفع من قيمة بيع أسهمها، كما كان الأمر عليه في بشرى نكسة نفط “تالسينت” الذي كان مجرد خدعة محبوكة من مكايل كوستين، رئيس شركة «لون سطار»، التي زفت بشرى اكتشاف مخزون كبير من النفط، واتضح أن الشركة أرادت مضاعفة أسهمها في البورصة.