يعتقد بعض الصائمين أن شرب المياه قبل أذان الفجر، أو بكميات كبيرة بعد وجبة الفطور، يحميهم من العطش طوال ساعات الصيام التي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خصوصا اليوم الأول.
وحسب وسائل إعلام مصرية فعلميًا، وفق الدكتور حازم المصري أخصائي التغذية العلاجية بالمركز المصري البريطاني لدراسة السمنة، فإن جسم الإنسان يحتاج من 2 إلى 3 لترات من المياه يوميًا في رمضان، وهو يعتبر نفس المعدل الطبيعي الذي يحتاجه الجسم في الأيام العادية.
وحذَّر الإخصائي المصري من شرب كميات كبيرة من المياه خلال فتره السحور دفعة واحدة، أو بعد الإفطار مباشرة، مؤكدا أنه مضر ولا يمنع الشعور بالعطش على الإطلاق كالشائع، والأفضل تناول رشفة من كوب المياه أو كوب لبن مع التمر، أو أي عصير طازج بعد صلاة المغرب وقبل تناول الإفطار، وشرب باقي الكمية بعد الإفطار تدريجيًا بحوالي ساعتين أو ثلاثة حتى السحور، وهي أفضل طريقة لتجنب العطش خلال الصيام.
وشدد الدكتور المصري على أن الجسم يطرد كميات المياه الزائدة عن حاجته، من خلال البول والعرق والبراز، مشيرًا إلى أن العطش يأتي عندما تنقص نسبة الماء الموجودة داخل الجسم.
وأشارت المصادر ذاتها أن شرب كميات كبيرة من المياه لا يحتاجه الجسم، يؤدي إلى اختلال توازن مستويات الصوديوم في الدم، وبشكل كبير فإن هذا الخلل قد يضر بالدماغ وصحة الجسم، وقد يؤدي إلى حدوث تلف بالمخ أو غيبوبة وفي بعض الحالات قد تصل إلى الموت.
وحسب ما ذكر موقع “cnbc”، فإن هذه الحالات تحدث ما بين 20 لـ25% من البشر، يتناولون المياه بكثرة وبشكل دائم وليس على مدى بعيد.
وأشار “cnbc” إلى أن الإصابة بتسمم الماء يعتبر من أخطر المشاكل الصحية التي قد تواجه الشخص، لما يحدثه لأنسجة الجسم المرنة من امتداد مثل الدهون والعضلات، وخاصة للدماغ، حيث إنك ستشعر بذلك الامتداد على شكل ضغط في رأسك. ولتجنب ذلك فإنه يوصى بشرب من 3 إلى 4 لترات من الماء يوميًا.