على إيقاعات موسيقى الجاز والفلامينكو، أسدل أول أمس الأحد الستار على فعاليات النسخة 21 من مهرجان الجاز بشالة، بمشاركة مجموعات موسيقية من المغرب وأوروبا.
من الافتتاح إلى الاختتام، اعتلى خشبة المهرجان مجموعة من الموسيقيين المغاربة والأوروبيين، من خلفيات متعددة، في برمجة موسيقية فريدة من تأطير سيباستيان فيدال، المكلف بالبرمجة الأوروبية، وجوك المالح المكلف بالبرمجة المغربية. وشهد حفل الاختتام عرضا استثنائيا رفقة مجموعة “أغارتا باند”، وهي إحدى المجموعات الأكثر شهرة في مجال الجاز في براغ، تلاها عرض مع عازف الناي رشيد زروال رفقة المجموعة الهولندية “تين مان أند ذا تيليفون” في حفل مزج بين الموسيقى التراثية والجاز الحديث.
وافتتح الحفل الأول من سهرة المهرجان الرباعي النمساوي (بيرند رايتر)، تلاه حفل ثان قدمته مجموعة (نينيو خوسيلي) الإسبانية، إلى جانب عرض موسيقي لمجموعة فريد غنام، التي كانت حاضرة بالمهرجان سنة 2011. وتميز يوم الجمعة المنصرم، بسهرة للثنائي الفرنسي الموهوب “يوم”، الذي يتميز بأسلوب موسيقي يمزج بين موسيقى “كليزمير”، وموسيقى أوروبا الوسطى، وأوروبا الشرقية ومنطقة البلقان والموسيقى الغجرية والتركية. وفي الجزء الثاني من السهرة، صعدت الخشبة مجموعة الجاز الغجري بقيادة ماريان بادوا، والسداسي الشاب “بوب مغرب”، الذي يستمد موسيقاه من التراث الموسيقي المغربي.
وضرب المهرجان لزواره، يوم السبت المنصرم، موعدا مع المرتجل البارع والملحن البلجيكي مانو هيرميا، الذي عاد مجددا إلى منصة شالة بثلاثي جديد، ليفسح المجال بعد ذلك لثلاثي الهيبهوب الإنجليزي “سويتو كينتش” في عرض مشترك مع الرباعي عثمان الخلوفي. يذكر أن مهرجان الجاز بشالة ينظم منذ 1996 تحت شعار “الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية” من قبل الاتحاد الأوروبي بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباط سلا القنيطرة، وبتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومعاهدها الثقافية. وفي كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات المهرجان، أكد روبرت جوي، سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن “مهرجان الجاز أصبح يمثل لوحده لوحة فنية مغربية، وأوروبية هائلة”. وأوضح السفير الأوروبي أن “اختيارات البرمجة تكون صعبة في بعض الأحيان”، مستدركا بالقول إنه وعلى امتداد الدورات الفارطة، “قدمنا ألوانا موسيقية متعددة للقارة العجوز وللمملكة”.