دعا قدماء المحاربين الجزائريين الشعب الجزائري للتظاهر، وذلك عقب تصريح رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، الذي قال إن الجيش لن يسمح بعودة البلاد إلى “حقبة سفك الدماء”.
واعتبر قدماء المحاربين الجزائريين، أن مطالبة المتظاهرين بأن يترك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة السلطة، بعد أن تربع لمدة 20 عاما على كرسي الرئاسة، “تقوم على اعتبارات مشروعة”، كما حثوا جميع المواطنين على التظاهر.
وقالت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تضم قدماء المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب بوتفليقة في حرب الاستقلال عن فرنسا بين 1954 و1962، إن من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع.
وتعتبر تصريحات قدماء المحاربين، بمثابة إشارة أخرى إلى انشقاق في صفوف السلطة الحاكمة في البلاد، حيث تشكل هذه التظاهرات الضخمة تحد لبوتفليقة ودائرة المقربين منه، التي تشمل أعضاء في الجيش والمخابرات ورجال أعمال.
وكان عشرات الآلاف من الجزائريين قد خرجوا إلى الشوارع مطالبين عبد العزيز بوتفليقة بالابتعاد عن خوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل والتعبير عن رفضهم الكلي لترشحه لولاية رئاسية خامسة، بالرغم من أنه قدم أوراق ترشحه يوم الأحد 3 مارس والذي كان آخر أجل لتقديم أوراق الترشح.
هذا، ومن اليوم أن يشهد يوم الجمعة المقبل مسيرات ضخمة في الجزائر، وذلك استجابة لدعوات انتشرت عبروسائل التواصل الاجتماعي “لمسيرة العشرين مليون”.