دكاترة المغرب المعطلون يخرجون إلى الشارع إحتجاجا على “التحايل الحكومي” في فتح أبواب التوظيف

ينتظر أن يخرج دكاترة المغرب المعطلون في وقفات احتجاجية سلمية يومي 13 و 14 أكتوبر 2020، ضد “التحايل الحكومي” الذي يسعى إلى إغراق الجامعات بالدكاترة الموظفين فقط من خلال “المناصب المحولة”، و”إقصاء الخريجين الدكاترة الذين يعيشون عطالة مزمنة”.

 
وأكد الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، عبر بلاغ صحفي، أن عدد الدكاترة المعطلين أصبح ” في تزايد مستمر؛ نظرا لفتح مباريات خاصة بالموظفين منذ قانون المالية لسنة 2015، وهو ما يصطلح عليه “المناصب المحولة” وهي عملية تزكيها الحكومة مع وزارة التعليم العالي، بفتح مناصب الأساتذة الجامعيين في وجه الدكاترة الموظفين فقط، وإقصاء الخريجين الدكاترة الذين يعيشون عطالة مزمنة. في غياب تام لمبدأ المساواة وتكافئ الفرص، وفي تناقض وخرق سافر للدستور المغربي الجديد ولقانون الوظيفة العمومية. وهو ما خلف أيضا سخط عارم من قبل أساتذة وأعضاء من نقابة التعليم العالي الرافضين لهذا الخرق القانوني والفعل اللاأخلاقي الذي يمنع التنافسية الشريفة ويؤثر سلبا على مكانة البحث العلمي بالمغرب، من خلال الاستغناء عن الدكاترة الشباب، وملىء الجامعات ومختبرات البحث بموظفي القطاعات العمومية وجلهم من كبار في السن”.
 
وأضاف الإتحاد أنه قام بـ”مراسلات وتقديم طلبات الحوار مع الجهات الرسمية، وإخبار الرأي العام بالحيف الذي يتعرض له الدكاترة المعطلين في أوج زهرة شبابهم وحماسهم وعطائهم العلمي. فقد أصبح لزاما علينا الاستمرار في تجسيد الخطوات النضالية الميدانية في العاصمة الرباط. قرار الخروج في هذه المرحلة فرضته علينا قرارات الحكومة التعسفية، والذي لا يتعارض مع قرارات الدولة فيما يحص حالة الطوارئ الصحية؛ إذ نؤكد على كون نضالنا الميداني سيكون سلميا ويحترم خطوات الحماية من كوفيد 19 بالتزامنا بالتباعد الإجتماعي وارتداء الكمامات ومستلزمات التعقيم، وأساليب الاحتجاج الحضاري”.
 
وتابع الإتحاد أنه بـ”الموازاة مع أساليب التواصل وأشكل الاشعاع الفكري والعلمي والإعلامي للتعريف بقضيتنا، فإننا نعتمد على الفعل النضالي الميداني كخيار وقناعة ثابتة غايتها تكريس المكتسبات العادلة والمشروعة، وخصوصا الانتداب في الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات العمومية بما يوافق شهادة الدكتوراه، كما أن الدكاترة الذين لم تتاح لهم فرصة الاندماج المهني بعد؛ يعتبرون نفسهم قوة اقتراحية وعملية وعلمية من شأنها أن تساهم في قيادة المشاريع الاستراتيجية، والانخراط في بلورة تصورات متجددة وتأطيرية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية في أبعادها الوطنية والدولية”.
 
وأردف الإتحاد أنه “وأمام هذا الوضع المتأّزم سياسيا واجتماعيا، ارتأى الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، تنظيم وقفات احتجاجية سلمية يومي 13 و 14 أكتوبر 2020، تحت شعار: ” الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين يطالب بالإدماج وإعادة الاعتبار للجامعات والباحث الأكاديمي”. 
 

يشار ان المندوبية السامية للتخطيط كانت قد كشفت، عبر “مذكرة حول مميزات السكان النشيطين العاطلين” لسنة 2019،  أن معدلات  البطالة أصبحت اكثر إرتفاعا ضمن فئة الشباب والنساء حاملي الشهادات خصوصا حاملي شهادات التقنيين والأطر المتوسطة (%23,9)، وشهادات التعليم العالي الممنوحة من طرف الكليات (%23,6)، وشهادات التخصص المهني (%20,9).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد