وعلى مستوى عدد حوادث الانتحار، حسب كل شهر، سجل شهر ماي، حسب ذات الدراسة، أكثر عدد في صفوف المنتحرين، حيث بلغ إلى 57 منتحرا، يليه شهر أبريل بـ 53 منتحرا، و51 في فبراير، و43 في يناير، و41 في يونيو، و29 في مارس، و27 منتحر منذ أول شهر يوليو إلى غاية يوم أمس.

وكانت ذروة حوادث الانتحار في المغرب يوم التاسع من شهر ماي، بتسجيل 6 حالات انتحار في يوم واحد، وخمس انتحارات يوميا في كل من 18 يناير و2 فبراير و30 ماي، وأربع انتحارات يوميا في كل من 5 و27 يناير، و9 و21 فبراير، و11 و26 مارس، و6 و15 و20 أبريل، و24 مايو، و29 يونيو. وتجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان عرف انتحار 46 شخصا ما بين 25 أبريل و23 ماي.

وفيما يخص فئات المنتحرين، وعلى عكس إحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2016، التي أفرزت فيها أن معدل الانتحار بين النساء أعلى من الرجال، فإن منتصف هذه السنة ووفق الأرقام التي رصدتها الدراسة، فإن عدد الذكور تجاوز ثلاث أضعاف الإناث، بنسبة 231 منتحر ذكر و70 أنثى. وكان ضمن 301 منتحر 31 طفلا قاصرا عمره أقل من 18 سنة، وأصغر منتحر كان طفل لا يتجاوز عمره 8 سنوات في مدينة الحسيمة.

ورصدت الدراسة أيضا، أن 16 منتحرا كانوا من الطلبة، و12 منتحرا في صفوف الأساتذة، و9 منتحرين ينتمون للقوات الأمنية والسلطات المحلية.

وكشفت المعطيات الإحصائية، أن أكثر الوسائل المستعملة في الانتحار هي الشنق بنسبة تتجاوز الثلث من العدد الإجمالي، وتليها الارتماء من أعلى المنازل، ثم تناول مواد سامة مثل سم الفئران أو مبيد الحشرات، إضافة إلى وسائل أخرى كالارتماء أمام القطار وأسلحة حادة أو نارية.