العيون : المحجوب الأنصاري
بعد ارتفاع ثمن المواد الاولية للصناعة التقليدية وخاصة الفضة لجأ بعض الحرفيين الى تذويب العملات الاجنبية وخاصة الأورو حيث يطلق على المنتوج ب (خواتم اليرو ) نسبة الى مادة صناعته؟، وغزت هذه الحلي كل اسواق المملكة واصبح الكثير من الصناع يشتغلون على هذه العملة الشىء الذي يهدد الاحتياطي الوطني من العملات الاجنبية .
* اليورو في خطر
يقوم الصانع التقليدي باستغلال كل ماهو متاح لصنع تحف فنية او حلي او اواني مستعينا تارة باشياء تم التخلي عنها مثل مادة الالمنيوم التي توجد في الاواني او بعض انواع السيارات … وتارة اخرى يلجأ هذا الصانع الى القطع النقدية منها الأورو ” نحن نشتغل على عدة اشياء منها بقايا الاواني النحاسية والالمنيوم وكذلك عملة الاورو حيث نصنع منها خواتم وحلي وكذلك مجسمات وهدايا وهي بديل لمادة الفضة التي اصبح ثمنها مرتفعا ” يقول ب.سيد احمد صانع تقليدي، ويتم الحصول على اليورو عن طريق السياح وكذلك الجالية المغربية بالخارج ومن عائدات المبيعات للاجانب او جلبه خلال سفر احدهم لاوروبا ”..
“تأتي قوة الدولة انطلاقا من احتياطها للعملة الاجنية وكذلك أهميتها في تعزيز السياسة النقدية ودعم سعر صرف العملة الوطنية، وزيادة ثقة الأسواق في قدرات الاقتصاد. والدولة التي تمتلك احتياطات عالية يمكنها الوفاء بالتزاماتها ومديونياتها الخارجية، ما يساهم في تعزيز تصنيفها الائتماني ” يقول حكيمي محمد موجز في الاقتصاد، وحينما يتم اتلاف او القضاء على عملة الأورو ، فهذا يشكل عائقا اقتصاديا فالعملة في كافة أنحاء العالم لها مايسمى بالدورة الاقتصادية الكاملة، يعني تأخذ العملة أبعادها في التعامل والتداول في السوق وبالتالي لا تعود للبنك إلا تالفة أو نظيفة ولكن في حالة تذويبها البنك المركزي في حساباته انها تتداول لكن عكس ذلك وبالتالي تسبب في اعاقة اقتصادية ” يقول عبد الله توفيق باحث اقتصادي.
*وجوب مراقبة الدرهم
يتخوف الكثيرون ان تكون العملة الوطنية ضحية مثل الاورو مصيرها ان تصهر “بما ان بعض الصناع التقليديون يقومون بتذويب الأورو رغم ارتفاع سعره مقارنة مع الدرهم فانه من غير المستبعد ان يتم تذويبها، وبالتالي وجب التحرك الامني لمعرفة هل العملة الوطنية في خطر ام لا ؟ ” يقول نافع علي سالم مهتم اجازة في الاقتصاد.
ويظيف توفيق باحث اقتصادي ” غياب المواد الاولي للصانع التقليدي كالفضة يجعله يلتفت لمواد مشابهة وبالتالي اتخوف ان يتبع الدرهم اليورو لذا وجب التحرك للمراقبة وكذلك توفير المواد الاولية باثمنة مناسبة ”
اذا هو الشر القادم بسبب العوز والنقص في المواد الاولية وجب توفيرها حتى لا تصير عملتنا خاتما في اليد.