أفتى الشيخ السلفي “عبد الحميد العقرة”، في دعوة خطيرة بكفر البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج، داعيا إلى “الإقتصاص منه” بعد دعوته الأخيرة إلى إعادة النظر في مجموعة من القوانين الوطنية التي تحد من الحريات الفردية.
وإتهم الشيخ السلفي بلافريج بـ”زعزعة عقيدة المغاربة”، واصفا إياه بـ”الكافر” و”المرتد”، عقب ما أسماه بـ”دعوته للمغاربة بأن يصبحوا بشرا ممسوخين”، متهما إياه بـ”خيانة الوطن والشعب المغربي المسلم”، قائلا: “لو كان عمر (في إشارة إلى الخليفة عمر بن الخطاب) حيا لأقتص منك…”.
ونعث العفرة الحركات المنادية بالحريات الفردية بأبشع التوصيفات القدحية من قبيل “الملاحدة” و”بني علمان”، وبأنهم يريدون نشر “الإباحية”، وأنهم يريدون أن يجعلوا أبناء هذا البلد “بشرا ممسوخا”، متهما إياهم بمحاولة “إغراق سفينة البلاد”، من خلال دعوتهم “لإفشاء الفواحش وتحليل ما حرم الله”.
وقد حاولت المصدر ميديا ربط الإتصال بالنائب البرلماني عن فيدراية اليسار عمر بلافريج، وكذا بالأمينة العامة لحزب اليسار الديمقراطي نبيلة منيب من أجل التعليق على التصريحات الخطيرة التي أطلقها شيخ السلفية “عبد الحميد العقرة” والتي وصلت إلى حد دعوة “الإقتصاص”، إلى أن الهواتف ظلت ترن ذون مجيب.
وكان النائب البرلماني عقد تعرض لحملة تشهيرية شرسة ، عقب دعوته عبر كبسولته المصورة “بودكاست سياسي”، إلى إلغاء الفصول 489 و490 و491 من القانون الجنائي التي تتعلق بتجريم المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والخيانة الزوجية، وهي المطالب التي جرت عليه ويلات حملة تكفير واسعة من قبل عدد من الشخصيات السلفية التي أدانت دفاعه عن توسيع مجال الحريات الفردية ضمن مشروع القانون الجنائي المعروض على أنظار البرلمان.
https://www.youtube.com/watch?v=LKxQcBZXDLQ