يبدو أن المشاورات الثانية لتشكيل الحكومة المقبلة، تدفع نحو تشكيلها بالصيغة التي كانت عليها الحكومة السابقة، والتي ضمت العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، بعيدا عن حزب الإستقلال والإتحاد الإشتراكي.
حيث كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، مباشرة بعد اللقاء الذي جرى بين عبد الاله بن كيران وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء بالرباط.، أنهما “اتفقا معاً على أن يكون تشكيل الحكومة المقبلة بالصيغة التي كانت عليها الحكومة السابقة، أي مكونة من العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية”.
كما أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عقب لقاءه التشاوري الذي جمعه برئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران قبل قليل، على أن بنكيران متشبث بالأغلبية السابقة دون تغيير مكوناتها السياسية.
أما فيما يتعلق بمشاركة حزب الإستقلال في الحكومة القادمة فقد باث من الواضح أن الحزب ضمن مكانه في المعارضة إلى جانب جزب الإتحاد الإشتراكي بعيدا عن الأغلبية، حيث أبدى الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية بن عبد الله، أسفه على استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة المقبلة.
كما علق الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر هو الآخر، بعد لقائه اليوم مع بنكيران على أن حظوظ مشاركة حزب الاستقلال في حكومة بنكيران الثانية، قائلا إن “حزب الاستقلال هو الذي وضع نفسه جانبا”، قبل أن يضيف “لكن السياسة هي هذي”.