وري الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الثرى يوم أمس الأحد في مربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة الجزائر، المخصصة لأبطال حرب الاستقلال، إلا أنه لم يحظ بكل مراسم التكريم كأسلافه السابقين.
وحظي الرؤساء السابقون للجزائر الذين وافتهم المنية بمراسم دفن مع كل مراسم التكريم، على غرار أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال أحمد بن بلة الذي أقيمت له مراسم تشييع رسمية في أبريل من عام 2012.
وألغيت تسجية الجثمان في قصر الشعب بالعاصمة الجزائر لإلقاء نظرة الوداع، بعد أن كانت مقررة في البداية، وهو تقليد لتكريم كبار الشخصيات الجزائرية، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة، وذلك في مؤشر يدل على وجود نوع من الإحراج الرسمي.
وكانت جثامين أسلاف بوتفليقة وحتى رئيس الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح، قد سجيت في هذا القصر قبل أن توارى الثرى.
وحسب ما كشفته مصادر إعلامية جزائرية، فقد حضر في المقبرة إلى جانب أفراد عائلة الراحل، الرئيس عبد المجيد تبون الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد بوتفليقة، إضافة إلى وزراء ودبلوماسيين أجانب.