توزيع 14 ألف قنطار من الشعير على الفلاحة والكسابة بجهة كلميم وادنون

في إطار الإجراءات والتدابير لمواجهة العجز المسجل في التساقطات المطرية وتأخرها، تم الشروع في توزيع كمية تناهز 14 ألف قنطار من الشعير المدعم، كدفعة أولى، على الفلاحين ومربي الماشية بجهة كلميم وادنون .

وأوضح المدير الجهوي للفلاحة بكلميم – واد نون، محمد الفضايلي في تصريح صحفي ، أن هذه العملية، التي تأتي في إطار برنامج استثنائي أطلقته الحكومة تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستليها دفعة ثانية تهم توزيع أزيد من 45 ألف قنطار من الشعير المدعم “مع ضمان نقلها لفائدة مربي الماشية بالجهة واعتماد مراكز الربط المتوفرة على الشباك المفتوح”.

وأشار إلى أن الشعير الذي يتم توزيعه هو مدعم بسعر بيع ثابت لا يتجاوز درهمين للكيلوغرام، فيما تتكلف الدولة بالفارق، مؤكدا أن الحصة الأولى من الشعير المدعم هي في طور التوزيع على مستوى أقاليم أسا الزاك وطانطان وسيدي إفني، على أن تشمل هذه العملية إقليم كلميم بداية من الأسبوع المقبل.

وسجل المدير الجهوي، في هذا الصدد، أن وضع هذه الكمية من الشعير المدعم رهن إشارة الكسابة هو إجراء يروم حماية الثروة الحيوانية بالجهة والتي تضطلع بدور سوسيو-اقتصادي مهم في ظل العجز المسجل في التساقطات المطرية بالجهة خلال الموسم الفلاحي 2021-2022، والذي بلغ نسبة 77 في المئة.

كما أن المتوسط التراكمي للتساقطات المطرية لم يتجاوز منذ شتنبر الماضي 18 ملم بالجهة، مما كان له تأثير على نمو الحبوب البورية.
وبحسب المديرية الجهوية للفلاحة، فإن هذا الوضع قد تفاقم مع التنقلات الجماعية للقطيع، خاصة الأغنام، نحو المراعي بإقليم أسا الزاك، باستعمال وسائل النقل لاسيما الشاحنات.

ولذلك، يضيف السيد الفضايلي، فإن المديرية الجهوية أطلقت تدابير استعجالية من أجل حماية الثروة الحيوانية، همت مكونين هما توريد الماشية عبر تهيئ وحفر وتجهيز نقاط مائية بمراعي الجهة وتسخير أسطول من الشاحنات، وكذا اقتناء وتوزيع صهاريج بلاستيكية لفائدة مربي الماشية بالجهة وتعبئة أسطول من الشاحنات الصهريجية من أجل تزويد الكسابة بالماء لتوريد الماشية.

وأضاف أنه سيتم تكثيف عمليات التأطير الصحي للقطيع وتلقيحه من طرف المصالح التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة.

وبخصوص المحور الثاني من البرنامج الاستثنائي المتعلق بالتأمين الفلاحي، أبرز السيد الفضايلي أنه تم تأمين 1700 هكتار من الأراضي الفلاحية على مستوى الجهة، وذلك لفائدة 214 فلاحا، موضحا أن الأمر يتعلق بزراعة الحبوب البورية.

وأضاف أن المديرية الجهوية ستواصل تكثيف الجهود المبذولة في مجال اقتصاد ماء السقي عبر تجهيز الضيعات بنظام الري بالتنقيط وذلك من خلال الدعم الذي يوفره صندوق التنمية الفلاحية، موضحا أن المساحة المجهزة بنظام الري بالتنقيط تفوق 3500 هكتار، منها حوالي 1000 هكتار تم تجهيزها خلال

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد