إنكشفت أخيرا تفاصيل اللغز الذي حير رجال الأمن بمراكش بعد العثور على مجموعة من أطراف سائح فرنسي، مقطعة ومرمية بحاويات للازبال بكل من حيي جليز وبين قشالي، وإختفاء رأسه، في محاولة لإتلاف جميع الدلائل للوصول الى تحديد هوية الضحية.
وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، يوم الخميس 22 يونيو من الأسبوع المنصرم، من الوصول الى مكان دفن رأس السائح الفرنسي الذي ظل مفقودا بعد اعترافات الجانية التي تم اعتقالها ليلة الاربعاء، وإعترافها بقتل خليلها الفرنسي وتقطيع جثته ورميها بحاويات للازبال.
واكدت الفتاة العشرينية أنها دأبت على زيارة الضحية باحدى الشقق بعمارة سكنية تتواجد بزنقة رابطة بين شارعي مولاي رشيد والحسن الثاني بحي جليز، حيث انها قضت برفقته ليلة حمراء (ليلة الجمعة 9 يونيو) قبل ان تمازحه ليسقط ارضا مفارقا للحياة، وامام صدمة وفاة السائح الفرنسي لم تجد الضنينة من وسلية لاخفاء معالم القضية سوى تقطيع جثته وانتظار زوال يوم السبت 10 يونيو، من اجل رمي الاشلاء بحاوية للازبال بزنقة العلويين بحي جليز واطراف اخرى بحاوية للازبال بحي بين القشالي.
الضنينة والتي تسمى “احلام. س”، كانت تتابع دراستها باحدى المعاهد المتخصصة في المهن المساعدة في المجال الطبي (ممرضة)، والتي إنقلبت تصرفاتها بطريقة وصفت بالخطيرة بعدما تعرفت منذ ازيد من سنة على احدى “القوادات”، التي اصبحت تصطحبها للسهرات الماجنة مع زبناء خليجيين واجانب وتغدق عليها المجوهرات والهواتف النقالة الراقية كما تنتقل معها بواسطة سيارتها من نوع “كولف”.
وكان محيط الاقامة السكنية التي شهدت تفاصيل الجريمة الشنعاء، قد شهدت زوال يوم الجمعة 23 يونيو، اعادة تمثيل جريمة القتل التي نفذتها الفتاة في حق السائح الفرنسي بالاقامة السكنية زينب المتواجدة بشارع مولاي رشيد بحي جليز.
وللإشارة فقد كانت المصالح الأمنية بمراكش، قد عثرت، قبل اسبوعين، على أجزاء بشرية مقطعة، موضوعة داخل حاويات للنفايات، في كل من حي كليز وحي مبروكة بمدينة مراكش، ما استنفر مختلف المصالح الأمنية في المدينة قبل ان تقود التحقيقات لتوقيف الجانية التي اعادت اليوم تركيب فصول الجريمة المروعة التي هزت مراكش في بداية الشهر الفضيل.