تاريخ ”إقصاء غوارديلا” يعاد في القلعة الكاتالونية برحيل ”إنريكي”

تنقالت وسائل الإعلام الدولية خبر استقالة مدرب برشلونة لويس إنريكي من الإدارة الفنية للفريق، حيث كانت القطيعة خلال هذا الموسم وشيكة بين ربان الكتالان و إدارة النادي ، التي لم تتحمل ضغط الجمهور الذي يطالب دائما بتحقيق النتائج الإيجابية إيمانا منه أن أفضل نجوم العالم يمتلكهم برشلونة خلال السنوات العشر الأخيرة و بالتالي لا مجال للانتكاسات.

إنريكي الذي استسلم لضغوطات الشارع الرياضي الكاتالوني، أبى إلا أن يعلن عن تركه برشلونة نهاية الموسم في المؤتمر الصحفي الذي عقده مباشرة بعد فوز الفريق على خيخون بسداسية منحته صدارة الدوري بعد تعادل بطعم الهزيمة للريال أمام لاس بالماس ، حيث أكد أنه عاجز عن الاستمرار في قيادة الفريق دون رغبته الخوض في التفاصيل الدقيقة التي جعلته يتخد قرار الانفصال عن فريقه الأم، مشيرا في الآن ذاته أنه خلال الثلاث أشهر التي سيشرف فيها على الفريق سيعمل جاهدا لتحقيق على أقل لقبي الدوري و كأس الملك.

سيناريو الإقصاء الذي تعرض له إنريكي من طرف الجماهير التي أعلنت الحرب عليه منذ الخسارة المدوية التي مني بها الفريق أمام باريس سان جيرمان لحساب دور الثمن النهائي من دوري الأبطال برباعية نظيفة، هو نفسه السيناريو الذي عاشه غوارديولا قبل أربع سنوات عندما كان على رأس البلوغرانا، حيث اضطر إلى إنهاء مسيرته مع البارصا بعد الضغوطات التي تعرض لها والتي انتقلت إلى البيت الداخلي إذ توثرت الأجواء بينه وبين اللاعبين مما عجل برحيله، ليعود في الأسابيع القليلة ويكذب الإشاعات التي راجت حول عودته إلى البارصا إذ أكد أن حقبته مع الفريق انتهت و لن تعاد.

برشلونة الذي تعود على تحصيل الألقاب، لم يرفض مسيروه طلب إنريكي بمغادرة الفريق نهاية الموسم إذ كان من المتوقع بعد ”موجة الغضب ” التي اجتاحت القلعة الكاتالونية بعد الإقصاء الشبه مؤكد من دوري الأبطال، أن تتجه البوصلة نحو مدرب قادر على ضخ دماء جديدة في عروق النادي، الذي تراجع مستواه كثيرا مند بداية الموسم الحالي تحت قيادة ”لويسيتو”.

الإحصائيات تشير إلى أن برشلونة لم يحقق أرقاما مهمة كباقي المواسم السابقة، حيث إلى حدود الدورة 25 من الدوري الإسباني ورغم تصدره الترتيب العام فاز في 17 مباراة فقط و تعادل في 6 و خسر في مبارتين، فيما تلقت شباكه 21 هدفا وسجل هجومه 71 هدفا ، أما على مستوى الدوري الأوروبي فقد فاز في 5 مباريات و خسر في مبارتين و سجل 20 هدفا و تقلت شباكه 8 أهداف.

تجدر الإشارة إلى أن لويس إنريكي قاد الفريق الكاتالوني إلى ثمانية ألقاب في عشر بطولات شارك فيها منذ إشرافه عليه، وكان موسمه الأول الأفضل بإحرازه الثلاثية: دوري أبطال أوروبا حين تغلب على يوفنتوس الإيطالي 3ـ1 في المباراة النهائية، والدوري والكأس المحليان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد