خلال الجلسة الرابعة من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش اليوم الأربعاء 9 ماي بمقر مجلس المستشارين بالرباط على أن هذه الجلسة تأتي في سياق ما تعرفه المنطقة العربية من تحولات و أحداث و ما تواجهه من تحديات متسارعة على كل الأصعدة السياسية والأمنية وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وبالخصوص الأخطار والظروف الحساسة والمعقدة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني، التي انعكست بشكل غير مسبوق على أمن واستقرار المنطقة وكذا على مستقبلها، وبالخصوص ما آلت إليه الأوضاع في عدد من الدول العربية كسوريا واليمن وليبيا، وأيضا واقع ومآل القضية الفلسطينية.
وقال بنشماش: “إننا نواجه ظروفاً استثنائية يجب أن تُوجِّه مختلف أشكال تعاوننا لمواجهة التحديات المستقبلية. ونظراً لعدم الاستقرار الذي تعرفه المنطقة والأزمات التي طال أمدها في بعض الدول العربية وندرة الحوارات الوطنية والاجتماعية وارتفاع معدلات البطالة، وبالخصوص في فئة الشباب التي تعتبر الأكبر والأكثر تضررا، واتساع أوجه عدم المساواة وبالخصوص ما يتعلق بوضعية النساء في العالم العربي وغياب التكافؤ في الحقوق بين الجنسين وارتفاع معدلات بطالة المرأة. وينضاف إلى هذا مشاكل الهجرة واللجوء، وتحديات الإرهاب وعدم كفاية الإصلاحات الاقتصادية. مما يجعل من التعاون العربي المشترك بمختلف أشكاله وفي جميع المجالات ضرورة حيوية ، ويفرض نفسه علينا بشكل أقوى وأكثر منه في المناطق الأخرى من العالم لحجم التحديات والمشاكل التي تواجه بلداننا وشعوبنا، وبالخصوص أن أغلب المؤشرات تُنذر بالأسوء لأنه يبدو أن مستقبل الدول العربية يبتعد عن العدالة الاجتماعية بدلاً من التوجه نحوها”.
و أضاف بنشماش: “إذ نؤكد ونشدد ، في هذا الإطار، على أهمية دور البرلمان العربي في تعضيد العمل العربي المشترك وفي تعزيز ودعم الحوار البرلماني العربي العربي، وعلى اعتباره واحداً من أهم آليات العمل المشترك وأداةً فعالةً من أدوات التعاون والتنسيق، ومعبراً أيضا عن آمال وتطلعات الشعوب العربية. فإننا نعتبر هذا اللقاء فرصة مهمة للوقوف على تطورات أوضاعنا، ونتائج أعمال القمة العربية السابقة، ومواصلة جهود البرلمان العربي في دعم القضايا العربية المحورية والاستراتيجية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ونحثه بالمناسبة على أن يقوم بدور أساسي ومحوري في الحل السياسي للأزمات المستعصية في بعض الدول العربية”.
وشدد بنشماش على أن تكون اجتماعات اللجان الأربع الدائمة للبرلمان العربي التي انعقدت البارحة، والتي من المقرر أن ترفع تقاريرها لهذه الجلسة العامة لمناقشتها والنظر في إقرارها، فرصة لتقييم الحالة السياسية ومستجدات الوضع السياسي في العالم العربي، وأيضا مناسبة لمتابعة تنفيذ تكليفات الاجتماعات السابقة وما انبثق من قرارات في الجلسة العامة السابقة. وكذا محطة للوقوف على حالة حقوق الإنسان في العالم العربي ، وأيضا أن تكون قد اكتملت عناصر مشروع الرؤية البرلمانية حول: “تخفيف أثار الحروب والصراعات في العالم العربي من منظور حقوق الإنسان”. وأن يكون النقاش ناضجا فيما يتعلق بخطط العمل بشأن التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، كما تمنى أن يكون هناك أيضا تَقدُم فيما يخص الترتيبات لعقد مؤتمر حول اللاجئين والنازحين من النساء والأطفال العرب.