[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form] بلغة اسبانية ركيكة وغير مفهومة خاطبت الفتاة موظفة الاستقبال في مطار لاسبالماس لتوصل لها معلومة أنها لاتجيد الاسبانية كثيرا لتصرخ في وجهها بشكل وقح، ولماذا تريدين زيارة اسبانيا اذا كنت لاتتقنين لغتنا…
هكذا يتعامل الاسبان مع كل وافد لدولتهم ممن لايتقنون الحديث بالاسبانية، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على العديد من الدول التي لاتتقن غير لغتها الأم وتعتبر في مصاف الدول المتقدمة
لا يمكن تخيل أسرة فيتنامية، إسبانية، يابانية أو برازيلية تتكلم مع أطفالها لغة أجنبية عنهم، في المقابل تجد عندنا في البيوت والإدارات والمدارس تطغى الفرنسية بشكل مخيف, الأمر تعدى الحرية الشخصية، و وصل لحد جريمة هوية في حق الأطفال، وعمالة مجانية لثقافة ولغة أخرى.
في المدارس الخاصة تم فرض كتب مستوردة من فرنسا مع كل ما يمرعبرها من أفكار، بعد ذلك تم إقحام لغة أخرى في البعض منها تحت ذريعة “أساسيات الإسبانية” ليتم مرة أخرى فرض كتب معينة ومستوردة طبعا من اسبانيا، بدون أدنى تحقق من محتواها. في نظر البعض كل هذا لا يهم، المهم هو تلقين الصغار أسماء الخضر والفواكه بلغة ثانية، عفوا..ثالثة بدلا من تلقينهم معلومات و مهارات بلغتهم الأم كما تفعل سائر شعوب العالم.
دولة كإيسلاندا لغتها حبيسة ال 300.000 نسمة الذي هو تعداد ساكنتها لا يتهاون أهلها في استخدام لغتهم وفقط لغتهم، بل من العيب إستعمال لغة أخرى أثناء حديثهم.
لا ينفك دعاة الفرنكفونية طرح العذر تلو العذر للتمكين للفرنسية وتصويرها كقدر لا مناص منه وكأنها سلم المجد الذي سنرتقي به إلى العالمية في السياحة والتجارة والصناعة..
هؤلاء الفرانكفونيين نسوا أو تناسوا أن الصين تعد أكبر مصدر في العالم وعلاقاتها التجارية تمتد حرفيا إلى جميع الدول ومع ذلك مواطنوها متمسكون بلغتهم أولا وأخيرا، بلدان سياحية تتبوأ المراكز الأولى عالميا كإسبانيا ومع ذلك مواطنوها متمسكون بلغتهم أولا وأخيرا، بلد يعد في مصاف الدول تقنيا ونتكلم هنا عن كوريا لكن قلما تجد من يتحدث لغة أخرى غير الكورية أما أن يرطن بلغة أجنبية بمناسبة وبغير مناسبة كما يفعل الكثيرون هنا فذلك مدعاة للسخرية والتنذر هناك.
اللغة لا تتعايش بل تسود.. لغتك هي هويتك ستكون لها الغلبة أو تهزم شر هزيمة، لا وجود لمفهوم التعادل بين اللغات وواهم من يعتقد عكس ذلك. في الأمس القريب كان إستعمال الفرنسية في الحياة اليومية يعتبر قيمة مضافة، لكن الملاحظ أن الفرنسية لم تكتف بهذه الميزة، بل تجاوزتها بمراحل وصلنا لمرحلة ينكر عليك مخاطبك استعمالك اللغة العربية او الأمازيغية في بلدك وفي الوقت ذاته يرطن هو بالفرنسية بلا بلا حياء
اللغة لا تبحث عن المساواة بل تنشد الريادة.
خلاصة القول
في الآية 5 سورة إبراهيم يقول الله عز وجل:
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم. صدق الله العظيم
هذا رسول مرسل و مسلح بالمعجزات ومعه جبريل والملائكة… مع كل هذا يرسل بلسان قومه لتصل الرسالة ولتفهم بشكل جيد، ويأتي من يرطن بالفرنسية مع أبنائه، هزلت…
المصدر ميديا : المحجوب الانصاري