إنتفض باعة السمك ضد ما أسموه “إحتكار مافيات بيع السمك بالجملة” للسوق، ودفعهم بالأثمنة إلى الإرتفاع.
وحسب ما كشفت مصادر صحفية، فإن باعة السمك المتجولين، وكذلك بائعي “المارشي” بمدينة الناظور انتفضوا في وجه من سموهم بالمافيات وذلك بعد الإرتفاع الذي وصفوه بالصاروخي في ثمن الأسماك، معلنين دعمهم وتضامنهم مع المواطنين، واحتجوا مصرحين “بقا لينا غير نحيدو للناس حوايجها”.
كما شهدت مدينة أسفي إنتفاض كبار الباعة “لمريور” ضد ما أسموه “تهريب الأسماك بطرق إحتيالية”، بعد إعتماد أصحاب المراكب لما اسموه “نظام الإحتيال في البيع”، حيث يعمد أصحاب المراكب على بيع جزء من صيدهم فوق رصيف الميناء “الكال” لباعة خارج سواق الميناء، في تهرب واضح من تأدية المستحقات الضريبة، والتي تؤثر بشكل واضح على أثمنة سوق التقسيط، حيث يواجه كبار الباعة بتواجد منتوجات غير خاضعة للتضريب وتباع خارج السوق “مارشي الميناء”، بأتمنة تنافس أثمنة سلعهم التي إستوفت كل مستحقات الدولة.
كما إحتج بائعوا السمك بالتقسيط بسوق الجملة بالدار البيضاء، صباح أمس الإثنين، على غلاء سعر السردين الذي وصل ثمنه إلى 20 درهما، وطالب بتخفيض سعر السمك، مهددين بمقاطعة شراء السمك إلى حين تخفيض الأسعار.
وتأتي إنتفاضة الباعة تزامنا مع توصل وزارة الصيد البحري بتقرير أسود من طرف مهنيين ينتمون إلى نقابات مختلفة، منها الكونفيدرالية الوطنية للصيد الساحلي عن الأسباب الرئيسية التي جعلت أثمنة الأسماك تقفز إلى مستويات قياسية بالتزامن مع أول أيام رمضان، يؤكد لجؤ مافيات الأسواق إلى الإحتكار من أجل رفع الأسعار خلال شهر رمضان.
يذكر أن رواد موقع التواصل الإجتماعي، أطلقوا حملة لمقاطعة شراء الأسماك بكافة ربوع المملكة، تحث شعار هشتاغ “#خليه_يعوم”، في رفض واضح للإرتفاع الكبير الذي شهدته أثمنة الأسماك بمختلف أسواق البلاد خلال شهر رمضان.