ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، يومه الأربعاء 7 يوليوز الجاري، الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى السنوي للشبكة المتوسطية للفرصة الثانية، التي تنظم حضوريا وعبر تقنية المناظرة المرئية، على مدى أيام 6 و7 و8 يوليوز 2021، بمشاركة الشبكة المغربية لجمعيات مدرسة الفرصة الثانية التي تأسست خلال شهر دجنبر 2020، في إطار الدينامية التي تعرفها المملكة.
وتتميز أشغال هذا المنتدى السنوي بإحداث شبكة مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد، وكذا بالمصادقة على عضويتها ضمن الشبكة المتوسطية. وتساهم الشبكة المتوسطية للفرصة الثانية إلى جانب مديرية التربية غير النظامية ومنظمة اليونيسيف في دعم الشبكة المغربية التي ستساهم في إرساء النموذج المغربي لمدرسة الفرصة الثانية والارتقاء بجودة التكوينات بها وآليات الترافع وحشد الدعم والإشعاع من أجل المساهمة في تأهيل وإدماج الشباب المنقطع عن الدراسة وفي وضعيات هشاشة.
وتضم الشبكة المتوسطية، 14 هيئة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط (فرنسا، ايطاليا، البرتغال، تونس، اسبانيا، الجزائر، مصر ولبنان) وتعمل على توحيد وتجميع الفاعلين المدنيين في مجال التكوين والإدماج المهني للشباب غير الممدرسين، وتنظم من أجل ذلك لقاءات سنوية تصادق خلالها على برامج العمل وطلبات العضوية، إذ تشكل هذه اللقاءات مناسبة لتقاسم الممارسات الجيد، واستكشاف آفاق تطوير نموذج الفرصة الثانية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد بالمغرب يعرف منذ سنة 2018 دينامية متصاعدة من خلال عدد المراكز المفتوحة، والذي بلغ خلال هذا الموسم الدراسي 85 مركزا جديدا تم إحداثها من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و38 مركزا أحدثت من طرف شركاء الوزارة وتستقبل هذه المراكز ما يفوق 9300 متعلمة ومتعلم من الفئة العمرية ما بين 13و18 سنة وبمشاركة أزيد من 100 جمعية شريكة للوزارة تتكلف بتسيير المراكز وتوفير التكوينات والمرافقة من أجل الإدماج المهني للمستفيدين، علما بأن الوزارة تطمح إلى الرفع من عدد المستفيدين من هذه المراكز ليصل إلى 20 ألف في سنة 2022 .
وقد شارك في هذا المنتدى السنوي كل من: جيوفانا باربريس ممثلة اليونيسيف بالمغرب، وكريم أملال السفير المندوب الوزاري بوزارة الشؤون الخارجية وأوروبا بفرنسا، وجاكوب لاو ممثل الاتحاد من أجل المتوسط، وأرنو بريتش المدير العام المساعد للمؤسسة الأوروبية للتعاون والتنمية.