كشف محمد الغيث ماء العينين، نائب رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، ان الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي خصصه للوضعية الوبائية المقلقة في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، أبان عن صراحة واضحة موجهة لمواطن راشد.
وقال الغيث في تصريح للمصدر ميديا، أن ” المقاربة التي تبناها جلالة الملك في تناول ازمة الكوفيد، اعتمدت بسط جميع المعطيات المتاحة حول الموضوع امام المواطنين بكل صراحة و شفافية، ضمن مقاربة منهجية تعتبر المواطن راشدا يجب الثقة في قدرته على فهم الاوضاع حتى المعقدة منها على غرار اشكالية البحث عن التوازنات الدقيقة بين اولويات الصحة و الاقتصاد من جهة و بين اولويات الواجبات و الحقوق من جهة اخرى”.
وأكد نائب رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن الخطاب الملكي أبان على ” أن المواطن اهل للثقة و يمكن تحميله المسؤولية بمفهومها الإيجابي باعتباره شريك في البحث عن الحل و في تنزيله لتجاوز هذه الازمة التي لا يمكن تصور ان تمر بدون تضحيات من الجميع تقتضي تحمل جزء من الخسارة قد يقل او يكثر ..
وإعتبر الغيث، أن الخطاب الملكي كان “بمثابة اعلان عن فشل القطاعات الحكومية المعنية و رئاسة الحكومة كذلك في تعاملها مع الازمة لأن حديث جلالته بشكل بيداغوجي عن الوباء و مطالبته للجميع بالعمل على تحسيس المواطنين به بعد اكثر اربعة اشهر على بدء انتشار الوباء هو دليل فشل و تقصير واضحين للحكومة في هذا المجال حيث كان بامكانها القيام بأكثر مما قامت به خصوصا من حيث اشراك المجتمع المدني في صلب خطة الطوارئ الصحية بدل ترك موظفي الداخلية و الصحة وحدهم في الواجهة”.