اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بالرباط، أن مقاربة قضية الشباب تحتاج لبوصلة واضحة في موضوع العناية بهم ومواكبتهم.
وقال العثماني، في معرض جوابه على سؤال محوري حول “السياسات العامة الموجهة للشباب ارتباطا بجائحة كورونا” خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، إن فئة الشباب تشكل رافعة أساسية للتنمية الشاملة ورصيدا وخزانا للابتكار والإبداع.
وذكر بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي سبق أن حدد، في دراسة له سنة 2018، مجالات العمل الاستراتيجية التي ينبغي أن تتضمنها السياسات العمومية الموجهة للشباب، ويتعلق الأمر بالتربية والتكوين؛ والقابلية للتشغيل؛ والوقاية والصحة الجسدية والنفسية والحماية الاجتماعية؛ ومحاربة مظاهر الهشاشة والفقر والإقصاء.
وتهم مجالات العمل أيضا، يضيف رئيس الحكومة، انخراط الشباب؛ وتوطيد أرضية القيم وتعزيز إحساس الانتماء إلى الأمة في نفوس الشباب؛ والثقافة والرياضة وأماكن العيش؛ والتحسيس باحترام البيئة والتربية البيئية؛ والانخراط والإشعاع الدولي والأجندات العالمية الكبرى.
وأشار إلى أن هذه المحاور تجد لها صدى في المحاور التي اعتمدتها السياسة المندمجة للشباب، وكذا في مختلف الاستراتيجيات والبرامج الموجهة للشباب، مبرزا أنه تم دمج بعد الشباب في جميع البرامج والسياسات والاستراتيجيات، لذلك، يبرز العثماني، فإن العدد الكبير من هذه الاستراتيجيات والبرامج موجودة في جميع القطاعات.
واستعرض، في هذا الصدد، بعض هذه البرامج من قبيل السياسة الوطنية المندمجة للشباب، والرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين ومن بعدها القانون الإطار، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، والمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج “انطلاقة” المندمج لدعم وتمويل المقاولات، وأيضا الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ولفت إلى أن عددا من القطاعات، والمؤسسات العمومية والمختصة، كل في مجال تخصصها، تقوم في إطار هاته الاستراتيجيات والسياسات، وتنزيلا لها، ودعما لبرامجها، بتنزيل عدد من الآليات الميدانية والإجراءات العملية لفائدة الشباب ودعم إدماجهم والاستجابة لحاجياتهم.