أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن العمل الحكومي خلال سنة 2018 تميز بديناميكية كبيرة، وأن أوراشا عديدة فتحت وإنجازات كثيرة تحققت، رغم ظهور عدد من التحديات والإشكالات.
وفي كلمته بمجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 27 دجنبر 2018، أوضح رئيس الحكومة أنه تم إطلاق عدة أوراش مهمة، منها أوراش برعاية مباشرة من طرف صاحب الجلالة حفظه الله، بالإضافة إلى إطلاق الحكومة لإصلاحات كبرى وإعداد القوانين المرتبطة بها، من أبرزها ميثاق اللاتمركز الإداري الذي سينشر قريبا في الجريدة الرسمية، ومشروع قانون الإطار للتربية والتكوين الذي عرض في مجلس الحكومة وصودق عليه في مجلس وزاري، وسيناقش انطلاقا من اليوم في البرلمان.
كما أشار رئيس الحكومة إلى مشروع قانون إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، المعروض حاليا على البرلمان، “وكلها أوراش ذات بعد استراتيجي، نجحنا في إعدادها وإيصالها إلى البرلمان”.
وعلى المستوى الاجتماعي، ذكّر رئيس الحكومة بالمبادرات المهمة ذات التأثير المباشر على مستوى عيش ملايين من المواطنين، مثل توسيع البرامج الاجتماعية عن طريق إصدار قوانين أو بواسطة برامج اجتماعية، مضيفا “نحن واعون أن الحاجة الاجتماعية متواصلة، وعدد من المواطنين بحاجة إلى العناية والرعاية وإلى توسيع البرامج سنة بعد سنة”.
والأهم، يضيف رئيس الحكومة، “أننا أعطينا دفعة جديدة لمنظومة الحماية الاجتماعية ونحن الآن بصدد المراجعة الكاملة لها، كما نعد مشروع قانون السجل الاجتماعي الموحد الذي سيمكن من توجيه البرامج الاجتماعية مباشرة إلى المستفيدين، سواء كانوا من الفئات الفقيرة أو الفئات الهشة أو الأرامل اللواتي لديهن برنامج دعم خاص، أو المطلقات والمعوزات كفيلات ابنائهن وغيرهن”.
إلى ذلك، حيّا رئيس الحكومة جميع المغاربة من النساء والرجال والشباب والأطفال، وجميع أولئك الذين تألقوا وطنيا ودوليا، وشرّفوا بلدهم في عدد من المستويات، موضحا أن هذا “يعكس العبقرية والنبوغ المغربيين النابعين من المجتمع المغربي ومن تاريخه وحضارته، لذلك نهنئ الجميع وهذا يثلج الصدر، ونأمل أن يزيد تألق المغاربة”.