الطلبة المغاربة في خاركوف الأوكرانية يناشدون السلطات ويكشفون حقيقة ما يعيشونه هناك

كشف مجموعة من الطلاب المغاربة بأوكرانيا، وبالتحديد في مدينة خاركوف الحدودية مع روسيا، في اتصال هاتفي تم ربطه بالمصدر ميديا، يومه الجمعة 25 فبراير 2022، عن الظروف العصيبة التي يعيشونها في ظل الهجمات الروسية على البلاد.

قال أحدهم: “لم نجد رداً شافياً من قنصلية بلادنا، نحن في مأزق وأوضاعنا المادية منتكسة للغاية، الخبز شهد ارتفاعاً صاروخيا وصل هذا الصباح إلى ما يعادل 103 دراهم، وبالنسبة للرقم الأخضر الذي تعتمده الجهات الرسمية ببلادنا لتلقي بلاغات ومكالمات الجالية فإنه “لا يعمل””

وقال آخر: “لم نستجب لتحذير سفارة بلادنا التي نصحتنا بالعودة إلى الوطن، ليس لأننا لا نرغب في ذلك، بل لأنها لم تقم بشيء سوى النصيحة، لم تقم السلطات بتكليف نفسها وحل مشكلتنا مع الجامعات التي ندرس بها، والتي حذرتنا من الطرد في حالة رجوعنا لأرض الوطن، مشددة على ضرورة استلام وثيقة رسمية من السلطات المغربية تأمر بذلك، حتى تتمكن المؤسسة التعليمية من اتخاذ اجراءات التكفل بملفنا الدراسي بأي طريقة كانت أبرزها التعليم عن بعد”.

istiqlal

وواصل ذات المتحدث قائلاً: “المصيبة الأعظم من كل هذا أننا لم نكن قادرين على الرجوع بسبب أوضاعنا المادية التي حالت دون ذلك، فبعد صدور البلاغ عن السلطات المغربية، شهدت أسعار تذاكر الطيران ارتفاعا صاروخيا خاصة على الخطوط الجوية الملكية “لارام”، التي كانت بتاريخ 15 فبراير الجاري، بحوالي 440 أورو، ثم وصلت إلى 1513,78 أورو بتاريخ 16 فبراير، للتعدى ذلك في اليوم الموالي”

وأضاف: “لم نتمكن من سد هذه المصاريف، نحن من أسر متوسطة، كلفها قدومنا إلى هنا الكثير والكثير من الأموال، هناك منا من لا تصله أية مصاريف من أسرته بالمغرب، حيث يعتمد بعض الطلبة هنا على أنفسهم (يدرسون في الصباح ويعملون في المساء لمدة 12 ساعة في محلات الشاورما ليتمكنوا من سد حاجياتهم وأسرهم”

وأخيراً قالوا بإبتسامة وبنبرة فيها من الكسرة والألم ما يكفي: “نحن في حرب والمسؤولين لم تتمكوا من إجلائنا مراعاة ظروفنا”

فيديو من سلمى طالبة مغربية بأكرانيا “عتقونا ” شوفوا فين مخبيا دابا

 

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد