الداخلة: المحجوب الأنصاري
رغم وجود مدينة الداخلة كبوابة رئيسية نحو افريقيا وماتعرفه من رواج اقتصادي هام فإن لها طابعا يختلف عن الاقاليم الاخرى بحيث تنام نهارا بينما تستيقظ ليلا.
حيث بالنهار الى حدود الحادية عشر تدب الحركة شيئا فشيئا وتعرف حركية إلى حدود الواحدة زوالا وبعدها تعرف ركودا الى الساعة السابعة مساء وهناك تعرف رواجا حقيقيا يستمر الى مابعد منتصف الليل ” حقيقة العادة بالمدينة هو المحلات تفتح ابتداء من 11 صباحا وحينما نفتح قبلها لا رواجا لان الساكنة نائمة وبالتالي نتمشى عن نمط الساكنة ” يقول محمد اد امبارك بائع الألبسة.
نوم الساكنة صباحا جعل المدينة نائمة فكل مناحي الحياة متوقفة صباحا ” هذه العادة تعتبر موروثا اجتماعيا قديما وتتاقلم معه حتى المؤسسات الاخرى العامة والخاصة ” يقول محمد سالم الدليمي فاعل اقتصادي.
وفي الصباح حتى المؤسسات المالية والتجارية المفروض فيها العمل صباحا هنا بالداخلة مشلولة .
في حين ترجع الحياة ليلا حيث تشهد المدينة وجها اخر للحيوية والرواج.
” يعرف المحل رواجا خاصة مع السابعة مساء ويمتد إلى مابعد منتصف الليل ونعوض الوقت الذي اغلق به المحل نهارا ” يقول احمد الرايس مسير محل تجاري.
كما أن كورنيش المدينة يعرف حيوية ليلا ومكتض بالمواطنين وكذلك أهم شوارع المدينة كشارع تيرس والولاء وغيرهما من الاحياء بعدما كانت متوقفة عن الحياة نهارا.
” المرفق الاداري بالصباح يكون مقصرا في الاداء نظرا لعدم تواجد المسؤولين والموظفين على حد سواء مما يجعل مصالح البعض معطلة صباحا اما اشتغال الادارة مع الثامنة والنصف فهي من باب المستحيل ” يقول محمد .ج فاعل جمعوي.
هي مدينة تموت نهارا لتحيا ليلا وفي حياتها ضاعت مصالح المواطن الادارية وغياب المردودية