دعى المكتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل كل الأطراف النقابية ” الرافضة للظلم ومعها الشغيلة الفوسفاطية”، إلى فتح جبهة انقاد نقابية وعمالية لمواجهة ما اسماه ” المهزلة (الشوهة)”.
وأكد الاتحاد المغربي في بيان له تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، على أنه و” في ظل استمرار تجاهل الإدارة العامة للملفات الحقيقية الملحة للشغيلة الفوسفاطية، وإصرارها على مواصلة تقزيم وتحريف الحوار الاجتماعي بالقطاع، وفي ظل التشبث بتمرير مخططاتها التخريبية والتراجعية ضد المكتسبات والهجوم على الحريات والنيل من الحقوق التاريخية للفوسفاطيين، وتجاهلها لنتائج الإضراب التاريخي الناجح ليوم الثلاثاء 21 يونيو، الذي نفذته الشغيلة الفوسفاطية الواعية بحقوقها والمتشبثة بالدفاع عن نفسها، وفي إطار انشغاله العميق بالوضع الاجتماعي المتوتر على ضوء مؤشرات الاحتقان التي باتت واضحة للعيان”، يدعو كل الأطراف النقابية ” الرافضة للظلم ومعها الشغيلة الفوسفاطية”، إلى فتح جبهة انقاد نقابية وعمالية لمواجهة ما اسماه ” المهزلة (الشوهة)”.
وعبر ذات البيان على أنه ” وفي سياق متابعته الحثيثة لمهزلة نتائج الترقية التي اعتمدت كالمعتاد ومرة أخرى على معايير ظالمة غير الكفاءة والتضحية والاستحقاق والبدل والعطاء والمساهمة في الإنتاج، وحتى وان أقدمت الإدارة في سياستها الكيدية المألوفة لزرع النعرة لتشتيت وحدة العمال ولتشويه سمعة العمل النقابي بالقطاع باعتماد الرشوة والزبونية هنا وهناك ظنا منها أنها قد نجحت في حيلتها الجهنمية لإسكات الأصوات المدافعة عن حقوق العمال، فان المكتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل المجتمع بشكل استعجالي واستثنائي يوم السبت 4 نونبر 2017بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، وإثر تداوله بالدرس والتحليل والتمحيص في شأن تقييمه نتائج مهزلة الترقية المهنية وضبطه لمجموعة من الانتهاكات والتظلمات والشبهات التي رافقت العملية المتأخرة منذ البداية، وبعد وقوفه على مظاهر الخلل التي يعاني منها نظام الترقية ككل (والتي كنا سباقين إلى التنبيه لها غير ما مرة لكن لا حياة لمن تنادي)، وبعد الاستماع إلى تقرير الكاتب الوطني الذي ركز على سياسة ومخططات الإدارة الرامية إلى تفويت وخوصصة القطاع، مع استحضار ما سيترتب عن ذلك من تداعيات لضرب الاستقرار المهني والاجتماعي للعاملين بالمجمع، وأمام تدمر واستياء الشغيلة الفوسفاطية من جراء هذا الوضع الخطير”، عن إدانه المكتب ” البالغة واستنكارنا الشديدة لمهزلة الترقية، واستمرار الظلم والحيف واعتماد الوجاهة والتمييز بين العمال والأطر في نتائج الترقية المهنية… مؤكدا حسب تعبيره لـ” لمرة الألف (1000) أننا لن نقبل أبدا بالرشاوى ونظام الزبائن والرهائن في الترقية للتخلي عن مسؤولياتنا النقابية وواجباتنا النضالية”.
وناشد المكتب الرئيس المدير العام بالتدخل العاجل لإصلاح عيوب نظام الترقية الداخلية الحالي الذي لا يتماشى مع آليات التحفيز المعلنة لإقلاع منظومة العمل، مع جبر ضرر المقصيين من العملية بتنظيم ترقية استدراكية منصفة وبنسبة نجاح مهمة بأثر رجعي ينصف مجهودات الشغيلة المتضررة، وذلك حفاظا على شروط السلم الاجتماعي بالقطاع.
وعبر التنظيم النقابي عن تضامنه الدائم والمطلق مع كل المظلومين، وعن عزمه مواصلة النضال مع سائر الفئات الفوسفاطية وفي مقدمتها معركة المتضررين من مهزلة الترقية، والعمال المطالبين بتنفيذ التزام حذف السلاليم الدنيا، والفئة المطالبة بمطابقة الشواهد العليا، ومع فئة المتقاعدين الفوسفاطيين حتى إقرار مصالحة اجتماعية معهم لتعويضهم عن مجهوداتهم وتضحياتهم التي ساهموا بها في بناء المجمع الشريف للفوسفاط ، اعترافا لهم بالجميل.
ودعى المكتب كافة الفوسفاطيين والفوسفاطيات إلى الالتحاق بمقرات الاتحاد المغربي للشغل في مختلف المراكز لتقرير الصيغ النضالية المناسبة واللازمة التي تقتضيها المرحلة دفاعا عن الحقوق وصونا للمكتسبات، وباقي النقابات إلى التنسيق والوحدة لمواجهة ما حصل اليوم في “القطاع من مهازل”.