أشارت دراسة سويدية إلى أن التدليك الخفيف يمكنه الحد من الألم والقلق والرغبة في تناول المواد الأفيونية كعلاج بالنسبة للمرضى المشرفين على الموت.
وقالت الباحثة ليندا بيورخيم-برجمان التي شاركت في وضع الدراسة لرويترز هيلث ”يعاني المرضى المشرفون على الموت آلاما وجودية ومعاناة وجودية. من الصعب علاج هذه الآلام بالأدوية وتعتبر الوسائل التكميلية، مثل التدليك، بديلا“.
وعكفت برجمان وزملاؤها على دراسة حالات 41 مريضا على فراش الموت حصلوا على تدليك باللمس لليدين أو القدمين أو الظهر حسب رغبة كل مريض. والتدليك باللمس نوع من أنواع التدليك الخفيف الذي لا يتضمن الضغط بقوة على الجلد.
وحصل المرضى على ثلاث جلسات علاج بالتدليك في المتوسط تتراوح مدة الواحدة منها بين 15 و45 دقيقة. وبعد ذلك تراجع إحساس المرضى بالألم والقلق نقطتين تقريبا على مقياس من عشر نقاط مما يشير إلى حدوث تحسن. وقال الباحثون إن التأثير الإيجابي كان واضحا بعد أول جلسة لكنه استمر بعد الجلسات التالية.
كما كتب الباحثون في دورية (بي.إم.جيه سابورتيف آند بالياتيف كير) يقولون إن المرضى لم يطلبوا خلال الأربع والعشرين ساعة التالية لجلسة العلاج باللمس سوى نصف جرعة إضافية من الدواء يحصلون عليها في العادة كمضاد للتوتر.
وردا على سؤال عن السبب في تدليك اليدين والقدمين والظهر فقط قالت برجمان في رسالة بالبريد الإلكتروني ”من المحتمل أن يكون تحفيز المستقبلات التي تكون أكثر حساسية في هذه المناطق من البشرة هو الذي يؤدي إلى إفراز هرمونات إيجابية“.
ويؤدي هذا النوع من التدليك إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين بشكل أساسي، وهو الهرمون المشهور بإثارة مشاعر العافية والراحة، كما يتم تثبيط هرمونات مثل الكورتيزول ومواد مثل أكسيد النيتريك والتي تعتبر مسببة ”للتوتر“.