إعتبر الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، عبد الفتاح بلعمشي، أن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، اليوم الجمعة 11 أكتوبر، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، خطاب مفعم بنفس خطاب العرش،
وأكد البلعمشي، في تصريح للمصدر ميديا، معلقا على الخطاب الملكي الذي ألقاه بمناسبة ترؤسه لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، أن خطاب اليوم كان خطابا مفعما بنفس خطاب العرش، لكن هذه المرة في مواجهة البرلمانيين ليتحملوا مسؤولياتهم فيما يتعلق بالجزء المناط بهم في تنزيل التوجهات الجديدة المعلن عنها في ذات الخطاب، من خلال التأكيد على ان المرحلة هي مرحلة لربط المسؤولية بالمحاسبة، وتوخي غايات تحقيق الفعالية والجودة فيما يتعلق بتدخل كل الفاعلين في القضايا التنموية للبلاد.
وأوضح رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن الخطاب توجه للبرلمانيين من أجل الانكباب على ضمان جودة التشريع فيما يتعلق بالإجراءات المعلن عنها في خطاب العرش، من خلال الإحالة على الإصلاحات وعلى المرحلة الجديدة التي عبر عنها جلالة الملك بأنها تبتدئ الآن، من خلال حث البرلمانيين عن الإيبتعاد عن منطق الخلافات والصراعات فيما بينهم، وألا يكون الهاجس هو المرحلة الانتخابية القادمة، بل يجب أن يسعى نواب الأمة نحو التوجه صوب العمل على ترشيد العمل البرلماني والارتقاء بجودته، وضمان المراقبة الفعالة للعمل الحكومي.
وأضاف الأستاذ الجامعي، أن الخطاب حدد معالم المرحلة الجديدة التي من عناوينها الكبرى “الصرامة في ربط المسؤولية بالمحاسبة”، والحث على التعامل الجاد مع القضايا الاجتماعية ومشاكلها، ودعوته للقطاع الخاص وبالخصوص القطاع المالي والبنكي للانخراط في ضمان تشجيع المشاريع المتوجهة لتشغيل الشباب ولتمويل مشاريعهم، خصوصا فيما يتعلق بالشركات المصدرة نحو إفريقيا لي يتأكد ان البعد الإفريقي لا يزال أولوية في السياسة الخارجية المغربية، من خلال تشجيع كل المبادرات المرتبطة بالتعامل مع الفضاء الإفريقي.