إعتبر نجيب أقصبي، الخبير الاقتصادي، أن سماح المغرب لصندوق النقد الدولي في المساهمة في عملية صياغة مشروع النموذج التنموي الجديد، “قبلة قاتلة” تهدد بإقباره.
ووصف أقصبي في تصريح للمصدر ميديا إعلان كريستينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، خلال ندوة صحفية، أمس الخميس 20 فبراير، بالرباط، إستعداد الصندوق لمساعدة لجنة صياغة مشروع النموذج التنموي، في تشكيل رؤيتها الجديدة للمغرب، بـ”العبث” وبـ”القبلة القاتلة Le Baiser qui tue”على حد تعبير المثل الفرنسي.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن “إختيارات صندوق النقد الدولي هي التي كانت وراء إفشال النموذج التنموي، وأن السماح بدخوله في عملية صياغة مشروع النموذج التنموي الجديد سيسمح يتكرار الفشل الدريع الذي أرسته سياساته بالبلاد منذ منذ 50 سنة”.
وتابع أقصبي، أن “المطلوب من لجنة بنموسى، إذا كانت ستقوم بعمل جدي، هو أن تتخلى كليا عن الإختيارات التي أرستها الدولة بإشراف الصندوق الدولي، مشددا على أن ” مصدقية لجنة بنموسى رهين بعملها على القطع مع إملاءات الصندوق التي كانت أحد الأسباب الرئيسية في ضياع غايات التنمية المنشودة ببلادنا”.
وكانت كريستينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، قد أعربت امس الخميسن عن إستعداد الصندوق لتقديم المساعدة للجنة صياغة مشروع النموذج التنموي الجديد التي يترأسها شكيب بنموسى.