كشفت تقارير إعلامية غانية أن المغرب يواصل دون توقف، قطع خطوات مهمة نحو الأمام، لتقوية بنيته التحتية، في الوقت الذي ليس في إمكان باقي الدول الإفريقية سوى أن تتفرج وتشاهد ما يفعله هذا البلد الشمال إفريقي.
وحسب ما ذكره تقرير لصحيفة “Pulse” الغانية، حول مجهودات المغرب لتقوية بنيته التحتية، فإنه بعد 15 شهرا فقط من تدشين المغرب للقطار الفائق السرعة TGV الرابط بين طنجة والدار البيضاء، والذي يعتبر الأول من نوعه في القارة السمراء، أعطى الملك محمد السادس أوامره بالشروع في إنجاز الخط الثاني للقطار الفائق السرعة للربط بين مراكش وأكادير بقمية مليار دولار.
وأوضح التقرير أن إنشاء الخط الثاني من القطار الفائق السرعة، سيكون أول خطوة مهمة لربط المغرب بين مناطقه الشمالية والجنوبية كالداخلة والعيون، مضيفة أن هناك تنافس بين الصين وفرنسا للفوز بهذه الصفقة لإحداث الخط الثاني لأسرع قطار في القارة السمراء.
وعن نمو القطاع السياحي في المملكة، أكد تقرير الصحيفة المذكورةأن المغرب شهد استقطاب أزيد من 12 مليون سائح في 2018، موضحا أن مراكش وأكادير من أفضل الوجهات السياحية التي تسقطب أكبر نسبة من السياح المتوافدين على المغرب، كما أن الخطط السككي للقطار الفائق السرعة الذي سيربط بين مراكش وأكادير، سيزيد لا محالة من توافد السياح على المدينتين وزيادة جاذبيتهما العالمية.
وتطرق المصدر ذاته إلى المنافسة بين فرنسا والصين للفوز بصفقة إنجاز الخط الثاني لـ “التي جي في”، مشيرا إلى أن هناك احتمالية فوز فرنسا بالصفقة، نظرا للارتباط الفرنسي بالمغرب في مجال الاستثمارات، كما أن هناك توجس مغربي من المخطط الصيني الاقتصادي الذي يبحث عن التوسع العالمي، الأمر الذي يرجح فوز باريس في النهاية.
وأبرزت الصحيفة أن المجهودات التي يبذلها المغرب تجعله يتفوق على عدد كبير من البلدان داخل القارة السمراء.