نعى الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران التي وافتها المنية يوم أمس الإثنين عن سن ناهز 68 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وقال الروخ في تصريح لـ “المصدر ميديا”: “تلقيت خبر وفاة جبران بالكثير من الحزن والأسى بعد أن عشت معها الكثير من الأشياء المشتركة التي جمعتنا”، مضيفا إلى قوله: ” تعرفت عن قرب عن قوة الراحلة ثريا وعن قدرتها في خلق ديناميكية حقيقية فوق خشبة المسرح وأيضا في الفضاء الثقافي المغربي”.
واستطرد المخرج المغربي قائلا: “ثريا جبران مناضلة من الدرجة الأولى قوية وقادرة على أن تخلق في كل مرة الحدث، مبدعة فوق الخشبة كطائر النورس وتلهم كل من يشاهدها ويتفرج على أعمالها وستبقى نجمة في صدورنا لن تمحى وستظل دائما ثريا المسرح المغربي والثقافة المغربية”.
وتابع إدريس الروخ: “عندما كانت وزيرة للثقافة كانت خلوقة وقريبة من الفنانين ولم يغرها منصبها أبدا بل كانت على العكس من ذلك تنصت إلى الكل”.
وأضاف نجم الشاشة المغربية: “كانت العام الماضي رئيسة شرفية للمهرجان الدولي للفيلم العربي وستظل إلى الأبد نجمة لهذا المهرجان”.
وختم الروخ حديثه قائلا: “ندعو لها بالرحمة والمغفرة لقد فقدنا عمودا متينا من أعمدة الإبداع والثقافة بالمغرب، لقد ضاعت منا ولكن ذاكرتها لن تضيع”.
وتعتبر الراحلة ثريا جبران إحدى قامات المسرح المغربي، إذ بدأت مشوارها مبكرا وعاشت مرحلة التوهج الفني أواخر الثمانينات والتسعينات، وساهمت في تأسيس فرق مسرحية كمسرح الشعب ومسرح الفرجة ومسرح الفنانين المتحدين.
وتولت الراحلة منصب وزيرة الثقافة في الفترة من 2007 إلى 2009 بحكومة عباس الفاسي، كما حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام الاستحقاق الوطني ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب.