نعى المكتب التنفيذي لإتحاد كتاب المغرب، الكاتب والأديب إدريس الخوري، الذي وافته المنية يوم أمس الإثنين 14 فبراير الجاري.
وحسب البلاغ الصادر عن الإتحاد والذي توصلت المصدر ميديا بنسخة منه، تقدم الإتحاد، “بتعازيه ومواساته الصادقة في رحيل الكاتب إدريس الخوري، إلى أرملته وأبنائه، وإلى جميع أقربائه وأصدقائه ومحبيه وجلسائه ومرافقيه، داخل الوطن وخارجه، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم“.
وحسب ذات المصدر، “تلقى اتحاد كتاب المغرب، بأسى وحزن بالغين، نبأ وفاة الكاتب المغربي الكبير وعضو اتحاد كتاب المغرب، القاص والكاتب الصحفي، الأستاذ إدريس الخوري، يوم الإثنين 14 فبراير 2022، ببيته بمدينة سلا، عن سن 83 عاما“.
ومما جاء في نص البلاغ، تعريف بسيط لرحلة الفقيد، كُتب: “بدأ كاتبنا الراحل مشواره الأدبي، مثل صديقه الكاتب الراحل محمد زفزاف، شاعرا في مطلع الستينيات، لكن سرعان ما طلق الشعر، ليعانق فضاء الخاطرة وكتابة القصة والمقالة. عرف فقيد الإبداع المغربي، بحضوره الإبداعي الكبير، على مستوى كتابة القصة القصيرة تحديدا، التي ظل وفيا لها إلى أن توفاه الأجل، وله فيها عديد المجاميع القصصية الصادرة، منذ مجموعته القصصية الأولى “حزن في الرأس والقلب” (1973)، والتي عرفت طريقها إلى سلسلة “الأعمال القصصية الكاملة” في مجلدين اثنين، فضلا عن كتاباته الأخرى التي تندرج في إطار السرد الأدبي والنقدي والفني، وهي حول السينما والمسرح والتشكيل والرحلة والموسيقى والسياسة، جمعها إدريس الخوري في بعض كتبه المنشورة، من قبيل: “قريبا من النص.. بعيدا عنه”، و”كأس حياتي: كتابات في التشكيل”، و”فضاءات: انطباعات في المكان”، و”من شرفة العين”، و”التتياك السياسي”، وغيرها من الكتابات التي تزخر بها المكتبة المغربية اليوم…“
وواصل ذات المصدر، “هكذا، ظل كاتبنا الراحل قاصا وناثرا وكاتب مقالة من الطراز الرفيع، يتميز بأسلوبه الخاص في الكتابة وبلغته المميزة له، في التعبير والسرد وصوغ المفارقات الاجتماعية، ما جعل تجربته القصصية وكتاباته عموما، ذات نكهة ساحرة، بما تضمره من سخرية وصفية ونقدية مبدعة، بالنظر إلى كونها نابعه عنده من تراكم استثنائي في المعيش وفي التجربة الحياتية الذاتية“.
ومنه فإنه “بوفاة الكاتب إدريس الخوري، يكون المغرب الإنساني والإبداعي والإعلامي، قد فقد إنسانا نادرا واستثنائيا، وكاتبا كبيرا، ومبدعا رفيعا وملتزما، وصديقا وفيا للشعب المغربي، بمختلف شرائحه الثقافية الاجتماعية، وأحد من خدموا الثقافة والصحافة والإبداع الأدبي المغربي، بشكل قل نظيره، على مدى عقود من الكتابة والإبداع والحضور والنضال والسفر والمغامرات وحب الحياة والنقاش والجدل والتضحيات..“.
وتجدر الإشارة إلى أن “الفقيد الراحل من مواليد مدينة الدار البيضاء، انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1968، عمل بجريدة المحرر ثم بجريدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى أن تقاعد، فواصل كتاباته الصحفية، في مجموعة من الصحف الوطنية والعربية“.