دق الباحث الأكاديمي في الإقتصاد التضامني والمنسق الجهوي للشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فيصل أيت العمرية، ناقوس خطر إمكانيات إنهيار القطاع السياحي بشكل كامل بمدينة مراكش، في ظل تأثير جائحة كورونا على أهم قطاع حيوي بالمدينة الحمراء.
وأكد العمرية في تصريح للمصدر ميديا، أن عاصمة النخيل تعيش على وقع قرب إنهيار قطاع السياحة،الذي يعتبر الشريان النابض و المحرك الأساس لاقتصاد المدينة، مشيرا أن “الحرفيين والدباغين و اصحاب التجارة الصغيرة تضرروا كثيراً بفعل غياب السياح الاجانب وقصور الطلب الداخلي على إنعاش القطاع الذي يعتبر عصب حياة ساكنة المدينة الحمراء”.
وأضاف المنسق الجهوي للشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ” ان الاستباقية التي تغيب عن تدبير ملفات عدة تدعونا الى اعادة ترتيب الاولويات على مستوى جهة مراكش اسفي وربط بطن بورها وما يمكن ان ينتجه او يصنعه، ورشه بملح ساحلها وخيراته، و ما يمكن ان يذره من خلق قيمة بعيدة عن اقتصاد الوساطة و ” الجعبة ””.
وتابع أيت العمرية، أن “اقتصاد السياحة في مراكش مبني بالاساس على السمسرة و زيادة هامش الربح و الاتاوة في اتجاه السلطات التي تتغافل عن الخروقات”، مشددا على انه ” لا يمكن ان ننتظر المزيد من العبث في ظل غياب التكوين المهني لفئة عريضة من مهني قطاع اريد له ان يكون القلب النابض للمدينة”.
وأوضح الباحث الأكاديمي في الإقتصاد التضامني، أن ” هناك امل في إعادة الإقلاع و إعادة البناء والتموقع بعد انجلاء الجائحة و التي يتضح جليا انها لن تبرحنا في قادم الايام و علينا بعد كل مجهودات دعم شغيلة هذا القطاع ، التفكير في المستقبل القريب و المتوسط ومن تم البعيد، التفكير في كيفية خلق طلب داخلي في اتجاه المنتوج السياحي بمراكش و النقص من جشع البعض على حساب تقديم خدمات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية ومعقولة”.
وشدد الفاعل المدني، أن ” هناك العديد من الجمعيات التي ليس لها من الجمعية سوى الاسن، هاته الجمعيات المهنية يلزمها التأطير و التكوين و تقوية القدرات، وكما يعد العمل التعاوني من داخل حلول يقدمها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني احدى الرافعات المهمة التي يمكنها أن تساهم في هيكلة مكونات القطاع السياحي الهشة بمراكش و السير نحو اقطاب تستطيع ان ترتفع من اجل التمويل و التنقيب عن فرص اشتغال محلية، وطنية ودولية”.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت أن المغرب يتجه لفقدان أكثر من 10 ملايين سائح خلال سنة 2020، بسبب تداعيات فيروس كورونا، وأن مدينة مراكش الوجهة السياحية الأشهر في المغرب، تعد أكثر الوجهات المغربية تضرارا بتأثيرات الفيروس الثاجي، في ظل إقرار الكثير من المؤسسات الدولية بصعوبة التعافي السريع للسياحة الخارجية في كافة بلدان العالم جراء الجائحة.