علق القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية عبد العزير أفتاتي، على إنهاء تكليف بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، على أن بنكيران لم يخفق في المهمة، بل تم العدول عن تكليفه بتأويل سلطوي للدستور، وأن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الجديد لن يرضخ لإملاءات الدولة العميقة.
واكد أفتاتي ان بنكيران لم يخفق في مهمة تشكيل الحكومة، وان إنهاء تكليفه تم بتأويل سلطوي للدستور، لا علاقة له بالتأويل الديمقراطي لمقتضيات الدستور، بعد عدم قبوله بإملاءات الدولة العميقة القاضي بدخول تحالف على المقاص، وهو الأمر الذي من المؤكد أنه لن يقبله رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني.
واكد افتاتي أن تعيين سعد الدين العثماني يأتي في اطار إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مسار الإنتقال الديمقراطي، وخاصة وأن الرجل يحظى بنفس التقدير الذي يحظى به عبد الإله بنكيران، سواء داخل حزب العدالة والتنمية أو داخل أوساط أغلبية الشرائح الإجتماعية، بإعتباره رجلا محترما وإبن المشروع الوطني للأستاذ الزاهد مختار السوسي.
وأضاف افتاتي على أن العثماني سيتحمل مسؤولية كبيرة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أمل تحقيق الإنتقال الديمقراطي، أو العودة إلى إستعمال أسلوب السلطوية، وأساليب الدولة العميقة، معتبرا ان المرحلة تستدعي فتح المجال امام الأحزاب للتوافق أو التصارع بحرية تؤطرها مبادئ الديمقراطية والرغبة في تحقيق الانتقال الديمقراطي دون تدخل للدولة العميقة.
وشدد أفتاتي تأكيده على الرفض القاطع للدخول في التحالفات وفق منطق المشاورات الأخيرة، التي افضت إلى البلوكاج الحكومي، متسائلا:” لمن ستؤول السلطة؟ هل لمخرجات صناديق الإقتراع أم لإملاءات الدولة العميقة؟، مؤكدا على ان سعد الدين العثماني واع بهذا الرهان، ولا يمكنه إلا ان يتشبت بالخط السياسي للقوات الإصلاحية، الذي ينسجم مع الجندة الوطنية.