تعرف مدينة تمارة أزمة نقل منذ سنوات، ولازال السكان لحد الساعة يعانون الأمرين بسبب “لا مبالاة” المسؤولين على حد قولهم، لكن هذه المعاناة تتضاعف خلال شهر رمضان لأن الأوقات ونمط الحياة يتغير ما يزبد الأمر صعوبة في ظل قلة حافلات النقل الحضري واستغلال بعض سائقي سيارات الأجرة و”الخطافة” الوضع، لذلك سيتطرق “المصدر الميديا” لهذه المشكلة لمعرفة تأثير الأزمة على حياة “التماريين” اليومية خلال شهر رمضان.
مريم، موظفة بالقطاع الخاص
ستنطلق رحلتنا مع “مريم”، التي صرحت بأنها تعاني بشكل يومي من أزمة النقل ما يجعلها تلجأ لـ”طاكسيات” أو “الخطافة” الذين يستغلون الوضع للزيادة في التسعيرة، مؤكدة أن المشكلة تزداد خلال شهر رمضان حيث ينتظر المواطنون وسائل النقل في طوابير طويلة ما يؤدي الى تعرضهم الى مشاكل صحية لأن الكبار في السن والاطفال لا يستطيعون الوقوف مدة طويلة، كما انها تعاني من مشاكل مادية لكونها تضطر لاستعمال الطاكسي يوميا حيث عبرت عن ذلك قائلة: “أنا وليت خدامة غير على طرونسبور”.
عماد، تاجر
من جهته، صرح عماد وهو تاجر يقطن بمدينة تمارة بأنه يعاني كثيرا خلال شهر رمضان، لأن التجارة تزدهر ما يجعله كثير التنقل وفي حاجة لوسائل النقل، لكنه يجد نفسه مضطرا للجوء الى الطاكسي رغم تنقلاته الكثير الأمر الذي يكلفه مبالغ مالية كبيرة، ووضح ذلك قائلا: “أنا خدام فالتجارة وخاصني نتنقل من بلاصة لبلاصة ونقدر نركب طاكسي حتى لخمسة ولا سنة المرات فالنهار وكايتقام عليا غالي حيت ماكينينش الطوبيسات”.
شيماء، صانعة أسنان
أما شيماء، وهي شابة تقطن بمدينة تمارة وتشتغل صانعة أسنان بسلا، فقد أكدت أنها في الصباح الباكر غاليا ما تركب في سيارة الأجرة أو مع الخطافة لأن حافلات النقل الحضري غالبا ما تأتي متأخرة وهي يجب أن تكون في مكان عملها مبكرا لكي لا تقع في المشاكل، مشيرة إلى أن المسؤولين غير مهتمين منذ سنوات طويلة بأزمة النقل ولا يعرفون لأي درجة يعاني المواطنون ماديا وجسديا.
جدير بالذكر، أنه خلال شهر أبريل نظم مستخدمو شركة “سطاريو” لحافلات النقل الحضري بـ”الرباط سلا وتمارة” اضرابا عن العمل، كشكل احتجاجي على المشاكل التي يعيشونها ووضعهم الغامض خاصة بعد تغيير الشركة المسؤولة عن القطاع.