قال المستشار النمساوي اليميني سباستيان كورتس، إن بلاده لن تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل “قريبا”، رغم تفهمها “المطلب الإسرائيلي بهذا الشأن”.
لكنه أكد في حوار مع صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، نشرته اليوم الثلاثاء، أن النمسا لن توجه أي ضغط على الدول الأوروبية لمنعها من نقل سفاراتها إلى القدس، عندما تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، مضيفا: “هذا قرار يخص كل دولة وحدها، لذلك لن يكون هناك أي ضغط عليها بشأن هذا الموضوع”.
وقال كورتس إن بلاده تتفهم المطلب الإسرائيلي الاعتراف بالقدس عاصمة لها، لكنها لن تعترف بها “قريبا”، وأضاف: “هذا القرار يجب أن يكون (مبدأ) حل الدولتين، والمفاوضات بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)”.
وأضاف كورتس في المقابلة إنه يدعم بشكل مطلق ضمان أمن إسرائيل، ومطالبها بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وقال إن بلاده لن تعترف بضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة لإسرائيل، لأن هذه القضايا “إشكالية من ناحية قانونية”.
وبشأن عملية السلام، رفض كورتس المساواة بين الهجمات الفلسطينية التي تستهدف إسرائيليين، وبين سياسة الاستيطان، باعتبارهما أبرز العراقيل أمام عملية السلام.
واعتبر المستشار النمساوي الهجمات الفلسطينية “خطرا كبيرا”، لكنه أضاف أيضا أن للنمسا موقفا منتقدا للاستيطان في الضفة.
وزار كورتس إسرائيل للمشاركة في مؤتمر اللجنة الأمريكية اليهودية AJC الذي عقد قبل يومين في القدس.
وتأمل إسرائيل أن يتخذ كورتس مسارا غير مناهض لها عند تولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وتشهد علاقات الاتحاد الأوروبي توترا مع إسرائيل بسبب اتهامها له بالانحياز للفلسطينيين.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا استقبال وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بدعوى اكتظاظ جدول أعماله بالمواعيد، فألغت موغيريني زيارتها التي كانت مقررة لإسرائيل يوم الأحد الماضي.