أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم الأربعاء بالشارقة، أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال الخدمات الرقمية بفضل سلسلة من الإصلاحات والأوراش التي انخرطت فيها المملكة منذ عدة سنوات.
وأبرز الخلفي، الذي شارك في جلسة حوارية بعنوان “الحكومات والقطاع الخاص .. ماهيتها وطبيعة الأدوار المناطة بها في عصر المجتمع الرقمي” في إطار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، دور المشاركة المواطنة عبر منظومة العرائض وإحداث لجنة وطنية لهذا الغرض وإطلاق برنامج لتكوين الفاعلين الجمعويين وتعزيز نظام التشاور العمومي.
وأضاف أن المملكة راكمت “تجربة نموذجية” عبر هيئات للتشاور العمومي محليا وهيئات على المستوى المركزي لترسيخ الديمقراطية التشاركية بفضل النموذج الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتمت ترجمته على مستوى الدستور الجديد.
واعتبر أن هذه الإنجازات تتعزز بعد صدور القانون المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، عبر توطيد التفاعل مع المواطن في إطار النشر الاستباقي للقوانين.
وفي نفس السياق، توقف الخلفي عند الإصلاح العميق الذي تعرفه وكالة المغرب العربي للأنباء، باعتبارها وكالة عمومية تضمن حق المواطن في الخبر، وذلك لاستيعاب الثورة الرقمية من خلال تنويع الخدمات (ماب تي في) و(ماب أوديو) وإطلاق بوابة مجانية وبوابة باللغة الأمازيغية وخدمات رقمية في مجال اليقظة، وفق استراتيجية طموحة وسعت من نطاق الوصول إلى أوسع الشرائح، مما انعكس على استراتيجية الوكالة وبالتالي على المجهود الوطني في إطار الحكومة المفتوحة لضمان الحق في الولوج إلى الخبر.
وشدد الوزير على أن الثورة الرقمية تتيح فرصا هائلة وتقدم حلولا في مجال الاتصال الرقمي والخدمات العمومية، لكنها تطرح تحديات كبيرة تفرض إرساء علاقة تكامل بين القطاع الخاص والحكومات لضمان السيادة الرقمية والأمن الرقمي، من خلال تكفل الحكومات بالتقنين والمواكبة عبر الاستثمار في البنية التحتية وفي مجال التكوين وفي هياكل البحث العلمي.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي تحضره شخصيات مرموقة من العالم والإمارات ونخبة من رواد صناعة التقنية في العالم، مداخلات وعروض لأكثر من 40 متحدثا من 16 دولة، من خلال 19 جلسة حوارية ، وسبع جلسات تفاعلية، إضافة إلى عدد من ورشات العمل والحلقات التدريبية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الذي يعرف حضور 3000 مشارك، يشكل منصة رائدة لتبادل التجارب والخبرات في مجال الاتصال الحكومي، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا التي تبحث في “مستقبل الاتصال الحكومي في عصر المجتمع الرقمي” بهدف عرض أفضل الممارسات لوضع حلول للتحديات المرتبطة بالاتصال الحكومي.