حذر نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الأغلبية الحكومية من الاستمرار في اتجاه الصراعات الحزبية الضيقة، والتلاعب بالمطالب والإنتظارات الشعبية، قائلا: ” الحكومة والأغلبية تنوض تخدم لتلبية المطالب الشعبية، شوفوا أشنوا واقع في العديد من الأقاليم والإنتظارات المعلقة، حذاري من التلاعب بها”.
واكد بن عبد الله في اتصال بالمصدر ميديا معلقا على مقاطعة الوزراء التجمعيين لآخر اجتماع للمجلس الحكومي، وزيارة الوفد الحكومي للجهة الشرقية، يوم السبت الماضي، على خلفية التصريحات الأخيرة لعبد الإله بن كيران والتي هاجم فيها كلا من عزيز أخنوش رئيس حزب الحمامة، وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة، أن كل هذا لا يفيد في شيء لا الوطن ولا الشعب، مؤكدا ان المغاربة ينتظرون المزيد من العمل لتحقيق الغايات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية.
ودعي امين عام حزب التقدم والاشتراكية الأغلبية الحكومية إلى إعطاء دفعة للعمل الحكومي وتحريك المجال الديمقراطي والعمل على اتخاذ المزيد من الإجراءات لتطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية استجابة للانتظارات المشروعة والملحّة للمواطنين ولمتطلبات العدالة المجالية في عدد من أقاليم البلاد.
وحول إمكانية اتجاه الحكومة نحو “بلوكاج” جديد، أجاب بن عبد الله قائلا: “حنا ما بغيناش بلوكاج باغين الخدمة تكون”.
وكان حزب التقدم والاشتراكية قد دخل على خط الخلاف بين التجمع الوطني لأحرار والاتحاد الاشتراكي من جهة، وحزب العدالة والتنمية من جهة ثانية، على خلفية التصريحات التي أطلقها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب خلال انعقاد مؤتمر شبيبة الحزب، والتي هاجم فيها كل من عزيز أخنوش، وإدريس لشكر، من خلال بيان دعى فيه مكونات الأغلبية إلى تحمل مسؤولياتها الجماعية لإنجاح العمل الحكومي وجعل التجربة الحالية قادرة على تحقيق التراكم الإصلاحي اللازم في مختلف القطاعات التي تهم بشكل مباشر المعيشة اليومية لفئات واسعة من الشعب، وذلك داخل الإطار المحدد بضوابط الممارسة السياسية السوية، والتنافس والتدافع الحزبي السليم القائم على التكافؤ والحرية والاجتهاد الخلاق لما فيه مصلحة الوطن والشعب.