شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات حادة، بنهاية تعاملات أمس الإثنين، بعد أن سجل مؤشرا داو جونز وستاندرد_آند_بورز أكبر هبوط منذ غشت 2008م، وهو ما ينذر ببوادر “أزمة إقتصادية” قادمة.
وتخطت خسائر “داو” المستوى القياسي السابق للهبوط على أساس النقاط، والمسجل في التاسع والعشرين من شتنبر عام 2008، عندما هبط المؤشر بنحو 777 نقطة، عقب فشل الكونجرس في تمرير النسخة الأولى من برنامج الإنقاذ “تارب”.
وقبل خسائر أمس الإثنين التي تعد امتدادًا لتراجع الجمعة الماضية الذي أفقد المؤشر 665 نقطة، كان عام الأزمة المالية 2008، شاهدًا على ثلاثة من أكبر خمسة انخفاضات في تاريخ مؤشر “داو جونز”، بحسب تقرير لموقع “بزنس إنسايدر”.
ويشار إلى أن هذه أكبر الخسائر قياسًا على هبوط عدد النقاط وليس النسبة المئوية، فبعد الارتفاع المطرد للمؤشر على مدى العقود القليلة الماضية، باتت النقاط الكثيرة تشكل نسبة أقل ليس كما في السابق.
وخلال تعاملات الإثنين، هبط المؤشر بنسبة 4.6% رغم أنه شهد اضطرابات أقوى بكثير مما شهدها في بعض أوقات التراجع الكبرى الأخرى، لكن مع ذلك تظهر النسبة المئوية خسائر الأمس كما لو أنها محدودة وضئيلة مقارنة بالإثنين الأسود عام 1987 عندما هبط “داو” بنسبة 22.6%، وأيضًا بما حدث عند انهيار الأسهم عام 1929 حينما فقد المؤشر 12.8% من قيمته.
يذكر أن مؤشر الداو جونز أو الداو 30 مؤشر صناعي لأكبر 30 شركة صناعية أمريكية في بورصة نيويورك أنشأ في 26 مايو 1896. وهو أقدم مؤشر في العالم وكان يحتوي على أكبر 12 شركة أمريكية وكانت أول شركاته شركة جنرال اليكتريك، وبدأت أعداد الشركات المدرجة بالتزايد حتى وصل إلى 30 شركة عام 1928، ومن الشركات التي تم إدراجها في المؤشر شركتي شيفرون وبنك أوف أمريكا في 19 فبراير 2008.