نوه ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، جون بول كافاليري، مساء أمس الأربعاء بالرباط، بالمبادرة المغربية بالسماح باستقبال اللاجئين السوريين على ترابه، وتمكينه 28 لاجئا من الخروج من أوضاع صعبة، معتبرا هذه المبادرة خطوة “إنسانية وشجاعة”.
وأكد المسؤول الأممي على هامش حفل الإستقبال الذي نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان لفائدة 28 لاجئا من مجموعة مكونة من 13 أسرة سورية، إن المفوضية ستعمل بمعية المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الشق الإنساني لوضعية هؤلاء اللاجئين وتوفير ظروف الراحة والاستقرار لهم بعد عناء طويل، معربا عن امتنانه للملك محمد السادس مشيدا بحفاوة استقبال الشعب المغربي لهؤلاء اللاجئين.
وفي ذات السياق، أعرب مدير ديوان رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد الرزاق الخنوشي، في كلمة له على هامش اللقاء، عن الشكر والامتنان والعرفان للخطوة الإنسانية التي بادر بها الملك محمد السادس والتي مكنت “أشقاءنا السوريين من الولوج إلى تراب المملكة”، موضحا أنه بتنسيق مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب سيتم الاطمئنان على معيشهم وحالتهم ومستقبلهم.
وأضاف الخنوشي، بأن المجلس كان على اتصال مستمر بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب من أجل مواكبة أوضاع الأسر السورية التي كانت عالقة على الحدود الجزائرية المغربية.
واعتبر ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هذه الخطوة الإنسانية لبنة من اللبنات المتعددة التي بادر بها المغرب في مجال الهجرة واللجوء، مشيرا في هذا الشأن إلى عملية تسوية أوضاع أزيد من 25 ألف مهاجر ، وغيرها من المبادرات الأخرى في هذا المجال.
من جهته، تقدم ممثل الأسر السورية، أيمن الحاج، بجزيل الشكر للملك محمد السادس منوها بالاستقبال الذي خصهم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
وقال أيمن الحاج إن هذه الالتفاتة الملكية الطيبة جاءت “لإنقاذنا وإنقاذ النساء والأطفال”.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أكد أنه ونظرا لاعتبارات إنسانية وبصفة اسثنائية، أعطى الملك محمد السادس، تعليماته إلى السلطات المعنية لمباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة من جنسية سورية توجد منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية.