أطلق أكثر من 500 اسم من الفنانين والكتاب والإعلاميين والباحثين والنشطاء بيانا عن المثقفين المغاربة بشأن الحراك الشعبي في الرّيف، عبرو فيه على ان ” الحلّ يبدأ بإطلاق سراح المعتقلين والدخول في حوار فوري وحكيم مع نشطاء الحراك”.
واكد البيان ” نتابع – مجموعة من الكتّاب والفنانين والإعلاميين والنشطاء – الحراكَ الشعبي في منطقة الريف عموماً، وفي الحسيمة خصوصاً، بإصغاءٍ واعٍ واهتمامٍ كبير. ونعبّر عن قلقنا البالغ إزاء ما يشهده الوضع من تطورات لا تبعث على الاطمئنان”.
وأضاف المثقفون المغاربة في ذات البيان ” وإننا إذ نؤيّد الحراكٓ السلمي والحضاري في منطقة الريف، ندعو مكونات الدولة وأجهزتها إلى التعامل الإيجابي مع حقوق الساكنة، بدلاً من اللجوء إلى المقاربة الأمنية على حساب كل الشروط الإنسانية التي تتبناها الدولة في خطاباتها الرسمية”.
وأكد الأكثر من 500 مثقف مغربي على أن أول خطوة لإيجاد حلّ ناجعٍ لما يقع في الريف المغربي هو إطلاق سراح كافة المعتقلين من نشطاء الحراك الشعبي، والدخول في حوار فوري وحكيم مع نشطاء الحراك قصد الاستجابة لحقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المشروعة.
ودعا مجموعة الكتّاب والفنانين والإعلاميين والنشطاء كافة الجهات التي تدعم الحراك إلى الالتزام بشعار السلمية الذي رفعه سكان الريف منذ أول خطوة احتجاجية، وتجنبِ كل خطاب سلبي يسعى إلى تحوير مقاصد الحراك عن سِكّتها، ونسف المكاسب الرمزية التي حققتها هذه الاحتجاجات الشعبية القائمة على مبادئ الحرية والكرامة وردّ الاعتبار إلى المواطن في منطقة الريف، وفي كل مناطق المغرب في ظل وحدة وطنية لا نقبل المساس بها أو الشك فيها في أي حال من الأحوال.