من المنتظر ان تشهد مدينة شفشاون يوم 15 ماي وقفة إحتجاجية للتنديد بالواقع المزري والإختلالات الخطيرة التي يشهدها قطاع الصحة بالمدينة، من خلال مبادرة شبابية إحتجاجا على الواقع الكارثي الذي يعرفه القطاع بمدينة شفشاون.
واكد سعيد بنعياد عضو المبادرة الشبابية في إتصال خص به المصدر ميديا على أن المبادرة تأتي في إطار التنديد بالواقع الكارثي الذي يشهده قطاع الصحة بمدينة شفشاون، وأن المبادرة التي أطلقها مجموعة من شباب المدينة، جاءت نتيجة مجموعة من التراكمات والإختلالات التي يشهدها قطاع الصحة بالمدينة، والتي تكشف وبجلاء واقع الصحة المزري الذي يشهده القطاع بشكل عام وبمدينة الشاون بشكل خاص.
وعرا بنعياد الواقع المزري والمعانات اليومية لساكنة المدينة في نيلها لأبسط حقوقها الدستورية “الحق في الصحة”، متسائلا: ” كيف لمدينة تعداد سكانها ما يقارب 500 ألف نسمة ألا تتوفر على لقسم للإنعاش، على الرغم من أن المدينة تتوفر على قسم للإنعاش مجهر بأحدث التجهيزات، والمشكل انه مقفل لأزيد من سنة ونصف، في إنتظار إلحاق إطارين أو ثلاث أطر طبية، على الرغم من ان إلحاقهما لن يستطيع تلبية حاجيات أزيد من 500 ألف نسمة”.
وأضاف بنعياد أن القطاع يشهد اختلالات تدبيرية بداية من الميزانية الهشة المخصص للقطاع بشكل عام والذي إنعكس على واقع الصحة بمدينة شفشاون، إلى الممارسات المهينة لكرامة المواطن، وتفشي الزبونية والمحسوبية والميز العنصري والإقصاء والتهميش داخل مرافقه بالمدبنة، والتي تسائل بطبيعة الحال حسب قوله المدير الجهوي للمستشفى، وعبرها وزارة الصحة.
وكشف في ذات السياق عبد الله جوط، أحد المتعاطفين مع الوقفة الإحتجاجية، على أن الوضع في المستشفى الإقليمي لشفشاون كارثي.
على أن قطاع الصحة بالمدينة يعرف مشاكل جمة إبتداء من القدرة الإستيعابية للمستشفى، التي من المفترض أن تسهر على صحة 500 ألف مواطن شاوني، ونقص الأدوية، والأطر الطبية، حيث انه مثلا في جماعة باب برد ذات التعداد السكاني الذي يقارب 30 ألف نسمة، لايزال المواطن يعاني الأمرين مع المستوصف الذي يظل اطرها الحاضرين الغائبين، ولا تستطيع إمكانيتها تلبية حاجيات هذا التعداد السكاني، خاصة النساء الحوامل واللواتي ولدن في حالات كثيرة إلى في الطريق إلى مستشفى الإقليمي لشفشاون.