أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، زوال امس الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، حيث طلب منه أن ينقل لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تضامنه الشخصي وتعاطفه عقب الاعتداء الجبان الذي تعرضت له عناصر من التجريدة المغربية بجمهورية إفريقيا الوسطى خلال هجوم نفذته أمس عناصر مسلحة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة للدبلوماسي المغربي عن تضامن كافة المنظمة الأممية مع المغرب، كما أثنى على شجاعة القبعات الزرق المغربية التي تقدم تضحيات جسام لحفظ السلم والأمن بإفريقيا.
وكان أنطونيو غوتيريس، قد أدان وبشدة الهجوم الذي شنته الاثنين مجموعة، يشتبه في أنها من “أنتي – بالاكا”، ضد دورية لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، داعية إلى فتح تحقيق في هذا الهجوم الذي خلف مقتل أربعة عناصر من القبعات الزرق.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، أن “الأمين العام يدين بشدة الهجوم الذي نفذته مجموعة يشتبه في انتمائها ل (أنتي – بالاكا) ضد دورية لبعثبة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) يوم 8 ماي، عند محور رافاي- بانغاسو، جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى”.
بالإضافة إلى القتلى الأربعة، ذكر البلاغ بأن عشرة جنود آخرين من قوات حفظ السلام أصيبوا بجروح وتم نقلهم إلى بانغي، مضيفا أن “جنديا آخر ما زال في عداد المفقودين”.
كما أعرب غوتيريس عن “خالص تعازيه إلى أسر الضحايا وحكومات البلدان التي تساهم في القوات المعنية”، معربا للجرحى عن الأمل في الشفاء العاجل.
وأشار إلى أن “الهجوم على القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة يمكن أن يشكل جريمة حرب”، داعيا سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى لإجراء تحقيق لإحالة المسؤولين عن الهجوم على العدالة بشكل عاجل لمحاسبتهم على أفعالهم.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على دعمه لمبادرات بعثة (مينوسكا) الرامية إلى “حماية المدنيين وإحلال الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى، كما طلب من الأطراف الرد بإيجاب على دعوة الرئيس فوستين أرشانج تواديرا بهدف وقف العنف والعمل معا من أجل استقرار البلد”.