نظمت الجمعية المغربية لصحة البروستات، يومه السبت 3 ماي 2025 ،الندوة العلمية الأولى لسرطان
البروستات بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين والخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي
وفي علم الأمراض وفي التحاليل الطبية والبيولوجية، وتم تدارس مختلف مراحل تشخيص وعلاج سرطان
البروستاتوسبل الحد منه.
وأجمعالمتدخلون على أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانات الطبية والعلمية، بفضل أطباء أكفاء وأستاذة
متمرسون وأكاديميون مجتهدون، وبفضل الكفاءات التمريضية والتقنية العالية التأهيل، هذه الكفاءات التي
تنتشر عبر ربوع المملكة وتشتغل في القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى ما تزخر به البلاد من بنيات تحتية
صحية محترمة، وهو ما يجعل مواجهة سرطان البروستات وتقليل نسبة الفتك لا يلزمها سوى بذل جهد في
التحسيس لدى مختلف شرائح المجتمع، والتوعية بأهمية التشخيص المبكر ودوره الفعال في الحد من سرطان
البروستات.
كما أفرزت الندوة العلمية الإعلان عن انطلاق علاج سرطان البروستات في المغرب بتقنية الهايفو والتي
تعني “الموجات فوق الصوتيةالمركزة عالية الكثافة (HIFU،”(وذلك بمدينة مراكش،لتكون بهذا أول مدينة تتوفر على هذا النوع من العلاج المتقدم والمتطور في القارة الإفريقية وفي العالم العربي والإسلامي، وهو ما يؤكد
صدارةالمغربفي القطاع الصحي،بفضل رؤية جلالة الملك وتوجيهاته الرشيدة،فأصبح مؤهلا ليكون في مصاف
الدول الرائدة، لاسيما في مجال الوقايةمن الأمراض المزمنة ومحاربتها،وعلى رأسها سرطان البروستات.
وفي كلمةله بالمناسبة، أكد البروفيسورأحمد المنصوري رئيس الجمعيةالمغربيةلصحةالبروستات، أن
تقنية الهايفو تضمن علاجا فعالا وناجعا بدون مضاعفات لسرطان البروستات، شريطة الكشف المبكر عنه وعلاجهفي مرحلةالسرطان الموضعي قبل انتشارهإلى الأعضاءالمجاورةللبروستات.
وشدد على أن المغرب يمتلك جميع المؤهلات العلمية والتقنية والطبية سواء في القطاع العام أو القطاع
الخاص، للحد من مضاعفات سرطان البروستات وعلاجهفي وقتمبكر من الإصابة،مشيرا إلى أن المغرب حقق
نتائج جيدة في محاربة سرطان الثدي وسرطان الرحم، بفضل الحملات التحسيسية والتوعوية التي ساهمت في
رفع نسبة الكشف المبكر، وهو الأمر الذي يجب أن يتم مع سرطان البروستات.
ومن جملة خلاصات الندوة العلمية التي تم تنظيمها بمدينة مراكش، اليوم السبت 3 ماي 2025 ،أنه “إذا تم
تشخيص سرطان البروستات في بدايةالإصابة به، أي في مرحلة مازال فيها موضعيا ولا يتجاوز غدة البروستات، فإن العلاج يكون بسيطا وسهلا وناجحا، والأمل في البقاء على قيد الحياة يصل إلى نسبة 100 في 100 تقريبا”.
كما أجمع الأخصائيون المتدخلون على أنه “إذا تم تشخيص سرطان البروستات في مرحلةمتقدمة أي أن
السرطان تجاوز غدة البروستات وانتشر في الأعضاء المجاورة يكون العلاج صعبا ومعقدا وتنتج عنه مضاعفات
خطيرة أهمها ضعف الانتصاب والمسلسالبولي،كما أن نسبةالبقاء على قيد الحياة تكون ضئيلة”.
كما خلصت الندوة العلميةإلى أن تقنية “الهايفو” تعد حلا فعالا لسرطان البروستات،وأن فعاليتها مرتبطة
بالتشخيص المبكر، وأن السبيل الوحيد لمحاربة سرطان البروستات هو الكشف المبكر عن السرطان وذلك بإجراء تحليلة بسيطة تسمى PSA بالنسبة لجميع الرجال ابتداء من سن 50 عاما مرة كل عامين على الأقل. وهي
تحليلة بسيطة وتشملها تعويضات التغطية الصحية الإجبارية عن المرض (AMO.(وجدير بالذكر، أن الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع،
ستنظم يوم غد الأحد 04 ماي 2025 على الساعةالعاشرة صباحا، سباقا على الطريق للتحسيس بأهميةالكشف
المبكر عن سرطان البروستات،وذلك انطلاقا من أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش.
سعيد اوتنومرت