قال رئيس جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما في ديربان، أمس الأحد، إن ارتفاع معدلات الجريمة والعنف في جنوب إفريقيا يرجع بالأساس إلى الفقر وانعدام المساواة الظاهرة في البلاد.
وأعلن رئيس البلاد السابق والرئيس الأسبق للمؤتمر الوطني الإفريقي (حاكم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي) عن ذلك خلال تمجمع جماهيري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لإنشاء حزبه الجديد “أومخونتو وي سيزوى” (uMKhonto WeSizwe)، الذي تم في دجنبر 2023.
وقال زوما، مخاطبا جمهوره بملعب موسى مابيدا في ديربان، إن “العدد الكبير من عمليات القتل والاختطاف للحصول على فدية والاغتيالات والسرقة هو نتيجة عقود من الفقر والظلم الاقتصادي للسود والفوارق الاجتماعية”.
وأكد، في هذا الصدد، أن حزبه ملتزم بإعادة الحرية الاقتصادية للشعب، معتبرا أن “الإجرام يرجع إلى كوننا، نحن السود، نعاني من الفقر”.
وكان جاكوب زوما قد طرد رسميا من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في نونبر الماضي، الحزب الذي يتولى السلطة في جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الميز العنصري سنة 1994. وجاء هذا القرار في أعقاب قرار لجنة الاستئناف التأديبية الوطنية بالحزب، الذي أكد طرد الرئيس السابق بسبب إنشائه وقيادته لحزب uMkhonto weSizwe (MK) الجديد.
وهاجم زوما، في مؤتمر صحفي، الحزب الحاكم ورئيسه سيريل رامافوزا، متهما إياهما بالوقوع في أيدي “الرأسمالية البيضاء”. وكان زوما أعلن، في وقت سابق، أنه لن يقوم بحملة انتخابية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي ولن يصوت للحزب في الانتخابات العامة التي جرت في 29 ماي الماضي.
وعلى خلفية هذه التطورات السياسية أنشأ رئيس الدولة السابق حزبه في دجنبر 2023، تحت إسم “uMkhonto we Sizwe (MK)”، وهو مستوحى من اسم الفرع المسلح لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي خلال حقبة الميز العنصري.
وأصبح الحزب القوة السياسية الثالثة في جنوب إفريقيا بعد إجراء الانتخابات العامة الأخيرة. ويتقدم على حزب المؤتمر الوطني الإفريقي والتحالف الديمقراطي، وكلاهما عضو في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد الانتخابات.