قال نائب رئيس زيمبابوي، كونستانتينو دي جي إن تشيوينغا، أمس الإثنين بهراري، إن القضاء على الملاريا في منظمة الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي لا يمكن أن ينجح دون وجود أنظمة صحية قوية متاحة لجميع المواطنين، بمن فيهم الفئات الأكثر هشاشة.
وأشار تشيوينغا، بمناسبة الاحتفال بيوم مكافحة الملاريا في الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي وإطلاق حملة “صفر ملاريا”، إلى أن “الجهود المبذولة لخلق أنظمة صحية صامدة ينبغي أن تكون متكاملة ومبنية على مبادئ التغطية الصحية الشاملة، بغية تحسين الولوج إلى خدمات كشف الملاريا وعلاجها”.
كما أكد تشيوينغا على أهمية انخراط المجتمعات المحلية في مكافحة هذ الوباء، معتبرا أن المجتمعات التي تعيش على طول الحدود تواجه في الغالب تحديات فريدة من نوعها، بما في ذلك التنقلات المتكررة بين البلدان والخدمات الصحية غير المتسقة، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالملاريا.
وأوضح أن “مشاركة المجتمع المحلي وتملكه للمبادرات الرامية إلى الوقاية من الوباء ومكافحته والقضاء عليه ينبغي أن تكون في صلب استراتيجيتنا”.
وبهذه المناسبة، أثنى نائب رئيس زيمبابوي على الدور الأساسي الذي يضطلع به العاملون المجتمعيون في قطاع الصحة والمتطوعون في الجهود المبذولة للقضاء على الملاريا في المنطقة، حيث يعملون في كثير من الأحيان بلا كلل وفي ظروف صعبة لتقديم التشخيص والعلاجات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
من جانبها، هنأت أنجيلي ماكومبو نتومبا، الأمينة التنفيذية المساعدة للتكامل الإقليمي في المنظمة ذاتها، الدول الأعضاء على إطلاق حملات “صفر ملاريا”، فضلا عن إحداث مجالس وصناديق لوضع حد لهذا الوباء.
وفي معرض تطرقها للتعاون المتزايد والعابر للحدود بين الدول الأعضاء إضافة إلى تناسق السياسات في منطقة الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، سلطت أنجيلي ماكومبو نتومبا الضوء على بعض المخاوف الرئيسية، خاصة تلك المتعلقة بآثار التغيرات المناخية مثل الفيضانات والأعاصير التي تؤدي إلى أوبئة الملاريا الحادة المشهودة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
من جانب آخر، شددت البروفيسورة شيلا تلو، سفيرة تحالف القادة الأفارقة لمكافحة الملاريا، على الأهمية المحورية لبناء أنظمة صحية قوية ومجتمعات محلية منخرطة، مسجلة أن الجهود المنسقة بين البنى التحتية الصحية ذات التجهيز الجيد والمشاركة المجتمعية النشطة أمر ضروري لمكافحة الوباء بفعالية والقضاء عليه.
ويعد يوم مكافحة الملاريا الذي تحتفل به الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، تحت شعار “أنظمة صحية ومجتمعية صامدة: مفتاح القضاء على الملاريا”، حدثا مهما يجمع وزارات الصحة والقادة وصناع السياسات والمهنيين الصحيين وممثلي المجتمعات المحلية من جميع أنحاء المنطقة، مستلهمين بالتطلع والعزيمة على القضاء على الملاريا في الجنوب الإفريقي.