اكتشف فريق من العلماء جينات جديدة، تحمل متغيرات جرثومية نادرة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.
وأظهرت دراسة لعلماء من أيسلندا والولايات المتحدة الأمريكية أن بعض أمراض السرطان تتطور لدى الأفراد الذين يحملون متغيرات جينية نادرة، وأنها تزيد من احتمال إصابتهم به.
ووفقا للدراسة، التي نشرتها مجلة “Nature Genetics”، فقد حلل فريق البحث المكون من ثلاث مجموعات، بيانات جينية تضم أشخاصا من أصل أوروبي، ضمت أكثر من 130 ألف مريض بالسرطان وأكثر من 733 ألف شخص تم استخدامهم كضوابط للمقارنة.
واكتشف فريق البحث أن هناك أربعة جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وأن جين ” BIK ” الذي يلعب دورا في تعزيز الموت الخلوي المبرمج، يرتبط بسرطان البروستات، كما أن العبء الجيني يرتبط عبر 22 نوعا مختلفا من السرطان.
وذكرت الدراسة أن بروتين ” ATG12″، الذي يتدخل في عملية الالتهام الذاتي، يرتبط بسرطان القولون والمستقيم، بينما يتعلق بروتين ” TG” بسرطان الغدة الدرقية، فيما يزيد بروتين”CMTR2″ بخطر الإصابة بكل من سرطان الرئة والجلد. كما أظهرت أن هناك جينات نادرة ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وأن فقدان ” AURKB” يحمي من جميع أنواع السرطان.
وأدى اكتشاف مثل هذه المتغيرات، كالموجودة في جيني “BRCA1″ و” BRCA2″ إلى تحسين عمليات الكشف المبكر عن السرطان وتطوير علاجات مستهدفة، مما يساعد في تقليل الأعباء الناتجة عن السرطان وتحسين تشخيص المرضى الذين يحملون هذه الطفرات.
وقد سلطت الدراسة الضوء على رؤى جديدة حول الآليات البيولوجية التي تساهم في الإصابة بالسرطان، مما يتوقع أن يؤدي إلى تطوير استراتيجيات أفضل في الكشف عن المرض وعلاجه.