انتقد حزب التقدم والاشتراكية تدبير الحكومة لارتفاع أسعار المحروقات قائلا “أنها لا تحرك إزاءه ساكنا”، وذلك بعد أن وصلت أسعار المحروقات إلى مستويات قياسية غير مسبوقة هذا الأسبوع.
وجدد حزب الكتاب، في بلاغ له عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الأربعاء، تنبيهه إلى خطورة هذه الأوضاع، وتأكيده على ضرورة تفادي الخطاب الحكومي القائم على إغلاق الآفاق، والتصريح المتكرر بعدم توفر أي إمكانيات للتدخل من أجل تخفيف معاناة المغاربة.
ودعا المكتب السياسي للحزب الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في بلورة الحلول والبدائل الممكنة، ومن بينها تلك التي ما فتئ حزب التقدم والاشتراكية ينادي إلى اعتمادها، من قبيل مراجعة الضرائب المفروضة على استهلاك المحروقات، والتدخل لتخفيض هوامش الربح التي وصفها بـ “الفاحشة” لشركات المحروقات، وكذا إعادة تشغيل “لاسامير”.
وفي هذا الشأن، يضيف البلاغ، استحضر المكتب السياسي للحزب إيجابا البيان الأخير للجبهة الوطنية لإنقاذ لاسامير، وأعرب، بدوره، عن استنكاره للصمت الذي تواجه به الحكومة الخسائر الفادحة التي تتكبدها البلاد من جراء إبقاء وضع المصفاة على وضعيتها الحالية، بشكل وصفه بـ “العَمْدي”.
وأعرب الحزب عن شجبه لتضارب المصالح الذي يعتري هذا الملف، وعن رفضه لخطاب الدفاع عن خيار استيراد المواد البترولية الصافية، ولإصرار الحكومة على تبخيس دور المصفاة المغربية للبترول، وذلك بالنظر إلى المكاسب المهمة لصناعات تكرير البترول في خلق مناصب الشغل، وتطوير الصناعة الوطنية، واقتصاد الفاتورة الطاقية، ورفع المخزون الوطني، والإسهام، بالتالي، في حماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
التعليقات مغلقة.