أ لا تُعتبر الأسر المتوسطة والبسيطة فئة تحتاج إلى دعم حكومي؟
صرح الناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلت أشغال المجلس الحكومي، بأن الحكومة تسعى لدعم المحروقات بالنسبة لفئات معينة كالعاملين في مجال النقل الحضري وكذا السلع، معتبرة أنها الفئة الأكثر حاجة للدعم، على عكس المواطنين الذين يمتلكون سيارات.
قال: “لا يمكن للحكومة أن تدعم صاحب السيارة الذي يريد السفر بها إلى بوزنيقة، بل يجب دعم مهنيي قطاع النقل البسطاء لكي لا يتم الزيادة على المواطنين من خلال زيادة ثمن تذاكر النقل، أو الزيادة في أسعار المنتوجات وذلك بسبب التكلفة التي أصبح يتحملها المهني لأجل إيصال السلع أو الناس إلى الوجهه المطلوبة”، وواصل: “على المهنيين التسجيل في المنصة التي خصصتها الحكومة لهذا الغرض”.
ولكن أ لم تتساءل الحكومة عن أوضاع الأسر البسيطة التي تملك سيارات مهترية وقديمة اشترتها بثمن بخس لكي لا يعيشوا مشقة الركوب في الحافلات وسيارات الأجرة، أ لم تفكر في رب أسرة بسيط لا يجني سوى 3000 درهم أو 3500 درهم على أقصى تقدير، أنهكته مصاريف المدارس والإلتزامات المعيشية كالمأكل والتطبيب والإيجار..، يملك سيارة بسيطة بميزانية محدودة؟
وحتى وإن افترضنا أن رب الأسرة يجني من المال ما يقرب الـ5000 درهم، هل تعتقد الحكومة حقاً أن هذا المبلغ كفيل بسد احتياجات أسرة مكونة من 4 أشخاص لهم التزامات أسرية عدة أهمها ايجار السكن ومصاريف المدارس وكذا الأكل والشراب؟؟ ناهيك عن بنزين تلك السيارة البسيطة من ضريبة سنوية وفحص تقني ثم تأمين وبنزين؟؟ أ لا تُعتبر الأسر المتوسطة والبسيطة فئة تحتاج إلى دعم؟
شاهد أيضاً: