تزامنا مع غزو أوكرانيا.. إدريس الروخ يكتب عن لغة الموت

نشر الممثل والمخرج إدريس الروخ، عبر حسابة الرسمي بالفيسبوك للتواصل الإجتماعي، مساء يومه الإثنين 28 فبراير الجاري، تدوينة عُنونت ب “أوقفوا الحرب ضد أوكرانيا.. فالحرب لغة الموت”،  يتحدث من خلالها عن ما تخلفه الحروب من دمار للعمار والإنسان، واصفاً بقلمه حال النازحين وبلادهم، دون أن يغفل عن وصف شعوره الشخصي حيال ذلك، إذ ظل يكتب سطوراً مستاءة وحزينة لما يحدث وما نعيشه اليوم، كتب عن خيبات الأمل، وعن حق أوكرانيا في تحديد مصيرها.

كتب: “ما من شك أن الحروب كيفما كانت دوافعها، فهي خراب ودمار للانسانية جمعاء، وبالرغم من كون من يعتمدها للسيطرة على الآخر يعتقد في قرارة نفسه أنها قوة لا مثيل لها وأنها لغة عسكرية موجهة لكسب المزيد من الانتصارات ..الا انها تبقى طريقة بدائية ووحشية في التعامل مع الحياة وهي فعل موت محقق، و شبح يخيم على مبدء السلم والسلام”
وواصل: “فالحرب وإن كانت في وقت ما طريقة لاسترجاع الانسان لإنسانيته حينما يتعرض للذل والهوان، ويركب فرسه للدفاع عن أمنه وتطويق دائرة تواجده بقوة السلاح، لتخويف العدو القادم لردعه وتطويعه وجعله دمية بين يديه، الحرب حرب مهما كانت تبريراتها، تقضي على النقاء والصفاء الذي يطوقنا وتحطم قيما بداخلنا وتحولنا من جهة لحيوانات مفترسة ومن الجهة المقابلة لحشرات ضعيفة لا حول لها ولا قوة.”
وفي ذات السياق، كتب: “كنت أعتقد أن زمن الحروب قد ولى، وأن الآلة العسكرية فقط للاستعراض والتباهي والتخويف، وأنها لغة مشفرة للردع، وأنها تستعمل فقط في حالات قصوى لحماية الانسان من أخطار عدو الانسانية، كنت أعتقد – طبعًا اعتقادي خاطئ- أن الحرب بالاسلحة الفتاكة وبالقنابل والطائرات المجهزة بالصواريخ القاتلة، وبالمدفعيات الثقيلة …لا توجه ابدا للأبرياء والعزل والاطفال والمدارس والمستشفيات ..بل هي جدار حماية لهم، كنت أعتقد أن الحرب لا تسلب لك الحرية بل تسعى للحفاظ عليها وتوسيع دائرتها، وتثبيتها و خلق المزيد من المكاسب لتعميمها”.
وختم تدوينته بوصف شعوره المخزي تجاه ما يحدث لعالمنا، كتب: “لكن ما أشاهده اليوم وما يشاهده العالم النائم في تجمعات استعراضية، اصابني بالهلع، وكلما تحرك الجيش الروسي نحو اوكرانيا للسيطرة عليها واخضاعها لولائه كلما ازددت خوفا مما سيحدث لكل هؤلاء الهاربين من قصف المدفعيات والصواريخ الموجهة لأجسادهم النحيفة، يركبهم الالم والحسرة على بلد أراد أن يقود نفسه بنفسه وأن يكون سيد مصيره”.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد