أجرت المصدر ميديا، حواراً خاصاً مع أحد تجار الصناعة التقليدية المعروفين بمنطقة ستي فاطمة، التابعة لجهة مراكش آسفي، بإقليم الحوز، لتسأله عن واقع الأحوال تزامناً مع الركود الذي أصاب السياحة وشل حركتها وأطفأ توهجها، وهو ما جاء على النحو التالي:
- عرفنا بك وبطبيعة تجارتك؟
إبراهيم آيت عدي والمعروف بـ “أبو ياسين”، تاجر للمنتوجات الصناعية التقليدية المغربية وبعض المنتوجات التي تصنع في منطقتنا “ستي فاظمة”، التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 60 كيلو متر، يعني حوالي ساعة واحدة.
- كيف يحاول التاجر في هذه المنطقة تغطية احتياجاته وأسرته في ظل تداعيات الأزمة العالمية التي كانت نتيجة لانتشار فيروس كورونا؟
الضرر كان واقعاً، لأن حال التجار في هذه المنطقة مرتبط بشكل مباشر مع السياح، إذ أن غيابهم أثر بشكل سلبي علينا، حيث أن نسبة المعاملات التجارية المهمة تكون عادة مع السياح وذلك بنسبة %90 تقريباً، بمعنى أن هذا الوباء ألحق ضرراً كبيراً على هذا القطاع عموماً وعلى التجار بشكل خاص.
إن غياب السياح خلق ضائقة شديدة، إذ أن السياحة الداخلية بشكل عام لم تحظى بالإهتمام الكافي، وكأنهم يستهزئون منها أو يقللون من أهميتها وتأثيرها من حيث العائدات النفعية والترويجية للسياحة، فالجهات المعنية كانت تصب اهتمامها وعنايتها بالدرجة الأولى على السياح الأجانب الذين يمثلون السياحة الخارجية، في حين أن الأولى أن يتم الإهتمام بالسياح المغاربة (المقيمين داخل التراب والوطني).
الناس طبقات وهناك جهات يمكن أن نقول عنها حيوية لما تحتوية من مصانع وشركات قادرة على مواكبة هذا العجز العالمي في فترة انتشار كورونا، “عندهم وقيته فين يسافروا غادي يختاروا الوجهه ديالهم، ولكن منين تتجي تختار انت وتتقول فين غادي نسافر واحد المدة تترجع للوراء وتتفكر أنه ما كانش هناك اهتمام ومكانوش موفرين لينا العناية داك الشي لاش غادي تغير الوجهه لمنطقة أخرى”.
- من وجهة نظرك كتاجر في المنطقة ما هي الحلول التي تتمنى أن تحققها الوزارة الوصية “السياحة” لكي تنفعكم وتنعش المنطقة من جديد؟
الحمد لله الأمن موجود والأوضاع مستتبة هنا؛ الطرقان مزيانه نوعاً ما ولكن كنتمناو تحسن أكثر؛ أما وزارة السياحة فلها دور كبير خاصها تدير واحد التأطير مدروس لساكنة المنطقة، لحقاش ما يمكنش أي واحد جا بغا يدي معلومة عن المنطقة يعطيها ليه أي واحد حيت كاينين ناس غير مؤهلين أنهم يتكلموا عن المنطقة وتاريخها وامتدادها، لأنهم كيقدموا معلومات خاطئة عنها“؛
ناهيك عن المنتوجات التي تباع بإسم المنطقة وهي دخيلة عليها؛ يجب أن يتم تقنين مجموعة من الأمور فيما يخص قطاع السياحة خاصة الجانب المتعلق بالمرشدين السياحين المتطفلين على المهنة وعلى المنطقة وهم في الحقيقة غير مؤهلين نهائياً يعملون لأجل المال غير مهتمين بدقة ما يقدمونه من معلومات وصحتها؛ ويجب مراقبة التجار الذين قد يبيع بعضهم منتوجات غير أصلية أو مغشوشة (مثلا بيع أركان في المنطقة بشكل كبير ونسبته لها في حين أنه دخيل على المنطقة) وبنبرة فيها من الاستغراب ما يكفي لفهم حكايته قال: “كنظن لو حسبنا شجر الأركان اللي كاين في المغرب، غادي نلقاو محالات ديال أركان كتر من الشجر.. منين جا هاد الشي الله أعلم“، وواصل: “السياح المغاربة فيهم من الطيبوبة ما يكفي لإستغلالهم..، منين تتشري منتوج وتتمشي تال الدار وتلقاه ما مزيانش تتقول هاد المنطقة هادي ما مزياناش، داك الشي لاش قلت خاص تأطير من قبل السلطات لتجنب مثل هذه المشاكل والتجاوزات“
- شنو تقول للسياح المغاربة المقيمين بالتراب الوطني؟
“الحمد لله مراكش والنواحي ديالها محبوبة عند المغاربة كاملين، حيت جينا في الوسط ناس الشمال تيجيونا وناس الشرق والغرب..، خاص غي الناس توعا شويه باللي السياحة الداخلية واحد الحاجة اللي دايمة، على اعتبار أنه السائح المغربي ممكن يجيك من ثلاثة تال ربعة ديال المرات في العام الواحد، أما الأجنبي ممكن يجيك مرة وحدة فعامين ولا ثلاث سنوات وممكن ما يعاودش يرجع، يعني إلا عطينا واحد الأهمية للسياحة الداخلية المنطقة غادي ترجع وتنتاعش من جديد“