قال رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بالرباط، إن القرارات الاستباقية والمناسبة التي اتخذتها الحكومة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار مواجهة وباء كوفيد-19، مكنت المغرب من تفادي وقوع نكسات.
وأضاف السيد أخنوش في تصريح للصحافة عقب اجتماع عقده مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة وبعض المستجدات المرتبطة بها، أن المغرب بذل جهودا كبيرة من أجل تحصين المملكة وصحة المواطنات والمواطنين، كان آخرها مصنع تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى الذي ترأس جلالة الملك يوم الخميس المنصرم أشغال إطلاق إنجازه ببنسليمان. وبعدما توقف عند الإشكاليات التي يواجهها الاقتصاد الوطني بسبب الوباء، لا سيما قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به، أكد السيد أخنوش على أن إعادة دوران عجلة الاقتصاد و إنعاش القطاع السياحي والأنشطة المرتبطة به والرجوع إلى حياة طبيعية نوعا ما يستلزم إقبال المواطنين على تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، خاصة في ظل معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي تفيد بأن جل حالات الوفاة الناجمة عن الوباء تسجل في صفوف غير الملقحين أو الذين لم يتلقوا الجرعة المعززة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الحكومة والأحزاب السياسية وباقي الأطراف ستقوم بمجهود تواصلي والتعبئة من أجل توعية المواطنين بأهمية التلقيح.
من جهتهم، أكد عدد من زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، الذين شاركوا في هذا الاجتماع، على أهمية المجهودات التي اتخذها المغرب لمحاربة الجائحة، لا سيما حملة التطعيم ومجانية اللقاحات التي تمت طبقا للتوجيهات الملكية السامية من أجل حماية صحة المواطنات والمواطنين وتحقيق الإنعاش الاقتصادي.
وأكد هؤلاء الزعماء في تصريحات مماثلة، على أهمية قرار الحكومة الأخير القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة، مبرزين ضرورة مواكبة هذا القرار بإجراءات من شأنها تعزيز الإقبال الجماعي على تلقي الجرعة الثالثة وإنعاش الاقتصاد والخروج النهائي من الأزمة التي أسفرت عنها الجائحة. حضر هذا الاجتماع كل من السادة محمد أوجار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وجامع المعتصم عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ومصطفى بنعلي، رئيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، وأحمد السباعي، عن الحزب الاشتراكي الموحد، والطاهر موحوش عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي.