فيدرالية الناشرين: النهوض بإعلام القرب يتطلب نبذ التفتيت المقاولاتي والمساهمة في مجهودات التحصين والتطوير في أفق التأهيل
عقدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف يوم الجمعة 7 يناير الجاري، بمدينة فاس، الجمع العام التأسيسي لفرعها الجديد بجهة فاس مكناس، وذلك بإشراف من المكتب التنفيذي وبحضور فعلي لأعضاء المجلس الفيدرالي وجل الناشرين الجهة.
ويعتبر هذا الفرع هو الثامن من نوعه منذ انطلاق ورش إعادة هيكلة فيدرالية الناشرين على الصعيد الوطني.
وحسب ما ذكره البيان الختامي للجمع العام التأسيسي، فإن المجتمعون لاحظوا باستياء كيف أن هذه الجهة التاريخية والعلمية والروحية العريقة “لا توفر لصحافتها المحلية ما يجعلها في مستوى هذا التاريخ المجيد”.
وأضاف ذات البيان “وهو ما يفرز اليوم هشاشة اقتصادية تطال المقاولة الصحافية الجهوية وتنعكس على الأداء المهني وعلى الأوضاع الاجتماعية للعاملين بالقطاع، وعلى الدور الذي من المفروض أن تساهم به هذه الصحافة في التنمية المحلية”.
وناقش الجمع العام المبادرات الجارية اليوم على المستوى الرسمي والمهني للتشاور حول مستقبل الصحافة المغربية، معتبرا أن “أي تصور حول الإعلام لا يأخذ بعين الاعتبار الصحافة الجهوية سيكون بدون أفق”.
وأبرز المجتمعون أن إدماج مكون الصحافة الجهوية، الذي ينهض بأدوار إعلام القرب، يتطلب أيضا من الفاعل الإعلامي الجهوي أن يعمل على التكاثف ونبذ التفتيت المقاولاتي والمساهمة في مجهودات التحصين والتطوير في أفق التأهيل.
وثمن الجمع العام اللقاء المنعقد في أكادير، حيث أعطيت الانطلاقة للشراكة بين جمعية جهات المغرب والفيدرالية المغربية لناشري الصحف، داعين الفاعلين في الجهة إلى التحرك الإرادي والجدي من أجل خلق شراكة منتجة مع الصحافة الجهوية في إطار المسؤولية والكرامة والاستقلالية.
وهنأ الجمع العام الفيدرالية على النجاح المشهود لهذا الزخم التنظيمي، معبرا على عزمه الانخراط الجدي في مسلسل التخليق والتحصين انسجاما مع المبادئ والقيم المهنية التي تؤطر عمل الفيدرالية، ومع ما يخدم حق المواطن في إعلام جاد وحر ومستقل.